رفعت يونان عزيز
من بركات وجمال وحلاوة كنيستنا القبطية منارة مضيئة وثبات ورسوخ في الإيمان المسيحي طريقها مستقيم , تعيش بغذاء كلمات الكتاب المقدس تعمل نشيطة وبتدقيق بتعاليم الرب يسوع , صلاه وصوم , تقديم الخير للجميع وفي أي مكان . حب الوطن والدفاع عنه طاعة الرؤساء والحكام نتعايش نسيج واحد مع أخواتنا الشعب المصري الأصيل في بناء الوطن وتقديم ما يحتاجه . بها الكثير من سير قديسين وشهداء وأبرار .
يقرأ كل يوم بالكنيسة الأرثوذكسية بالسنكسار, سيرقد يسين وشهداء وأبرار كلهم توافقوا وتضامنوا وتطابقوا علي ثباتهم بالإيمان المسيحي لأنهم من خلال الروح القدس فهموا وأمنوا مقتنعين بما في الكتاب المقدس وكل ما تسلموه من الأباء الرسل عن المسيحية أنه بالمسيح تم فداء وخلاص البشرية جمعاء من شوكة الموت وبهذا أعاد الحياة الأبدية لكل من يؤمن به ويسير في الطريق معه . فقد أعطي ويعطي لكل قديس أو شهيد وشهيدة أو مؤمن قوي موهبة وقوة تواكب ظروف ووضع الحياة المعاشة في زمنه للحفاظ علي أهمية المسيحية وثبات الإيمان بالمسيح تحت أي ضغوط وحروب متنوعة وغيرها من المخاطر يحاربنا بها الشيطان لأنه من جميعها ينجينا . بهذا ما نحت وتشكل وما أضئ من شموع بقلوب القديسين والشهداء ظهر لمن في زمنهم وتمجد ويتمجد أسم الرب للأجيال الأخرى ومن بعدنا من خلال أن ننظر إلي نهاية سيرتهم ونتمثل بهم لأنها كلها مليئة بالبركات والعطايا ولنعرف المعني الحقيقي لأبوة الله لمن يسلم ويعطيه نفسه ويسير معه .
فسير القديسين والشهداء كثيرة ولم ولن تكتب واحده منها إلا بعد الفحص الدقيق بالصلاة والصوم من خلال المجمع المقدس وأراء شعب وشعوب العالم وإيمانهم وتوافقهم جميعا علي ما جري وحدث من معجزات وأعمال وصلابة وقوة إيمان بالمسيح فالكنيسة الجامعة الرسولية لا تأخذ بالظواهر بل بالحقائق والإعمال التي تؤثر بالإيمان في قلوب الشعوب . فحين نتحدث عن شهر مارس نتحدث عن الله لا يترك نفسه بلا شاهد وشهود في كل عصر وكل أوان . مقدماً لنا بركات متعددة كرسائل وعظات قدموها قديسون وشهداء "لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (2 بط 1: 21). .
ففي 9 مارس نحتفل بتذكار نياحة أبينا الطوباوي البابا كيرلس السادس 116 من أبناء دير السيدة العذراء – البراموس , وادي النطرون بمصر
تاريخ التقدمة 2 بشنس 1675 للشهداء 10 مايو 1959 م . محل إقامة البطريرك المرقسية بالأزبكية . نياحته في 30 أمشير 1687 للشهداء 9 مارس 1971 م مدة الإقامة علي الكرسي 11 سنه و9 أشهر 29 يوماً . مكان الدفن في دير مار مينا , مريوط الأسكندرية مصر . مدة خلو الكرسي بعده 8 أشهر و 5 أيام . كان متواضع ووديع بالصلاة الدائمة والصوم في مواجهة الصعاب وحل المشاكل ومن أجل شفاء المرضي وإنقاذ الكنيسة مساند للطلبة باحث عن البعيدين عن المسيح . كان رجل صلاة وصوم لمجابهة أي فكر وحروب شيطانية . أسس مزار الطاحونه . في عهده عادت رفات القديس مارمرقس . بدء بناء الكتدارئية المرقسية بالعباسية . لدية رصيد كبير من المعجزات التي تمت في حياته وبعد نياحته كلها ليتمجد أسم الله في قديسيه وتكريم لمن خدموه وكانت لها تأثير في توبة الكثير وكم من ترهب علي يديه وكم وكم من أعمال وعلاقات طيبة كانت مع الرئيس عبد الناصر ورؤساء دول أخري .
17 مارس 2012 تذكار نياحة البابا شنوده الثالث البابا 117 :-
ولد يوم الجمعة 3 أغسطس 1923 , بقرية سلام محافظة أسيوط . اسمه قبل الرهبنة أ : نظير جيد روفائيل كان له شقيقان أ : روفائيل جيد والقمص بطرس جيد
درس بجامعة فؤامؤتمرات كثيرةتاريخ وحصل علي الليسانس بتقدير ممتاز 1947 م . بالسنة النهائية لكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية عمل مدرس للغة العربية ومدرساً للغة الإنجليزية كان يحب الكتابة خاصة القصائد الشعرية . كان محرر ثم رئيس تحرير مجلة مدارس الأحد . خدم الوطن بكل حب وفخر كان ضابطاً برتبة ملازم بالجيش . بعد ذلك أختار الرهبنة طريقه رفض سيامته كاهناً بالمنوفية علي يد نيافة الأنبا بنيامين . ترهب باسم ( انطونيوس السرياني ) في السبت 18يوليو 1954 وبعد سيم قساً عاش حياة الوحدة بمغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبني الدير للتأمل والصلاة . كان سكرتير خاص للبابا كيرلس السادس وفي عام 1959 رسم أسقف للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وأول اسقف للتعليم وعميد الكلية الأكليريكية بأسم الأنبا شنوده مع الأنبا صموئيل أسقف الخدمات . ثم بعد نياحة البابا كيرلس السادس في يوم الأربعاء 13 أكتوبر كان حفل تتويج البابا ( شنوده الثالث ) للجلوس علي كرس البابوية بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 م وأصبح البابا 117 . في عهدة تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأكثر من 400 كاهن وكنائس عديدة ببلاد العالم . أقام وشارك في مؤتمرات كثيرة كتب العديد من الكتب وزيارات خارجية لدول عديدة كلها هدفت لنشر الكنيسة الأرثوذكسية بالعالم ومدي تعاملها بالمحبة مع كنائس العالم . كم كان دقيق في عمل يقوم به يراعي مشاعر الغير . كم كانت علاقته الطيبة برؤساء وملوك بالعالم فكان يستقبل لديهم كأنه رئيس دولة . كم كان قوياً في الردود والطلب حين يستدعي الآمر . وكم وكم من أعمال بناء ومصالحات وغيرها قدمها . عاني من مشاكل صحية صعبة ومشاكل أخري في الكنيسة من أضهاد وهدم للكنائس وضرب وشهداء كثر جراء تفجير لكنائس . ومع ذلك كان له ثقة قوية وثبات راسخ وسلام لأنه دائما ً كان يقول ربنا موجود كله للخير مسيرها تنتهي والله سوف قادر وعادل في أحكامه كان جرئ في الحق . شديد الحب لإخوة الرب والأطفال وكل محتاج لأي شيء من أخوته الرهبان والأساقفة والمطارنة والشمامسة والشعب . ثم تنيح بسلام يوم السبت 17 مارس 2012 الساعة الخامسة والربع ) دفن بدير الأنبا بيشوي ببرية شهيت مصر .
تذكار نياحة الراهب القمص فلتاؤس السرياني 17 مارس 2010
الأسم العلماني كامل جرجس مواليد محافظة الشرقية أبريل 1922 مثال الأمانة والصدق محب للعذراء وكل القديسين والصلاة والصوم التحق بالرهبنة عام 1948 بمقر الدير بالقاهرة منطقة العزباوية وعاد لموطنه وبني له الأب أنطونيوس السرياني " المتنيح البابا شنوده الثالث " قلاية منفرده أحتفل باليوبيل الذهبي لرهبته 1998 لمرور خمسون عام . عام 2008 أقام الدير حفلاً رهبانيا ً علي مرور 60 عام بالرهبنة . أقدم رهبان برية شهيت لبس الأسكيم .كان محب لجميع وليتمجد أسم الرب فيه كان له معجزات متنوعة . كان محب للشهيد مارمينا العجايبي .
في 21 مارس تذكار نياحة أبونا بيشوي كامل :-
الأسم قبل الكهنوت :- سامي كامل أسحق أسعد ولد 6 ديسمبر 1931 م في دمنهور – البحيره – مصر . حصل علي بكالوريوس علوم جامعة الأسكندريه 1951 التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل علي دبلوم تربية وعلم نفس 1952بتقدير ممتاز والأول علي الدفعة عمل مدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين . حصل على ليسانس آداب - فلسفة - سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956، وكان الأول على دفعته. - عين معيدا بمعهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 وهو معهد تابع لوزارة التربية والتعليم. التحق بكلية التربية بالقاهرة سنة 1958 وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة 1959. تاريخ الرسامة: الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959 م تاريخ القمصية: 4 نوفمبر 1969 م. تاريخ النياحة: 21 مارس 1979 م. كان يتمني أن يترهب لكن لله كان له مقصد أخر وترتيب ليتمجد أسمه وليكون أبونا بيشوي راعي أمين وساهر ويقظ وشجاع علي رعيته ويعيد ً خراف ضلت الطريق قبل هلاكها متحملاً المخاطر والإهانات المشقة والتعب . صلاه بقلب خاشع ودموع سيل جارف حين يتضرع لعود الضال وحل المشاكل وشفاء الأمراض . تم رسامته كاهن في 18 نوفمبر 1959 م بإرشاد من الله للبابا كيرلس السادس وأبونا القمص مينا أسكندر أثناء وجودهما بالدار البابوية حين دخل عليهما أ سامي كامل ومعه فصل لمدارس التربية وكان البابا يتشاور مع أبونا القمص مينا أسكندر حول قطعة أرض أشترتها البابوية القبطية بالأسكندرية في أسبورتنج لإقامة كنيسة بأسم ماري جرجس وقال البابا لكن نحتاج رسامة كاهن قبل البدء فدخل الأستاذ سامي فنطق القمص مينا هذا هو الكاهن وتم رسامته كاهن علي يد البابا كيرلس السادس بعد أربع أيام وبالرغم أنه لم يكن متزوج تدخلت العناية الإلهية بشقاعة العذراء وأرشده علي الزوجة الصالحة تاسوني أنجيل باسيلي . التي كانت تريد حياة الرهبنة خلال أربع أيام تزوج بهذه السرعة العجيبة . صار خادم أمين بني كنائس ونفوس جال يصنع خيراً في كل مكان . قام بتأسيس الكنائس الآتية) 1 )كنيسة مار جرجس بالحضرة (2 ) كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفي كامل ( 3 ) كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالأبراهيمية (4) كنيسة مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر (5 ) كنيسة العذراء والقديس كيرلس عمود الدين بكيلوباترا (6 ) كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي بحي اللبان .
تذكار نياحة أبونا ميخائيل إبراهيم
القمص ميخائيل إبراهيم كاهن معاصر أيقونه حيه للحياة السماويه معين وسند لأباء كهنه كثر في وسط آلامهم قاد الكثير بطريق الحق بروح الحب والتواضع . ولد في 20 أبريل 1899تربي بحضن الكنيسة بكفر عبده التحق بمدرسة الكنيسة ثم التحق بمدرسة الأقباط الكبري . عين موظف بوزارة الداخلية بمركز بوليس فوه ثم شربين فكفر الشيخ ثم بلبيس فههيا قضي عشر سنوات ( 1938 : 1948 ) وبمحافظة الجيزة 3 سنوات ومنها أنتقل إلي الخدمة الكهنوتية ببلدته كفر عبده في 16 سبتمبر 1951 وفي خدمته الغي أطباق التبرعات ليعطي الناس في الخفاء ما يريدونه بعد عام من الخدمة أعطاه الأسقف رتبة القمصيه في مايو 1952 . عاش ببساطة ووداعه قدم الكثير من أعمال الخير تحمل المتاعب والمشقات . أثار عدو الخير حرباً ضده من شريكه في الخدمة فأنسحب إلي أسرته بالقاهرة 1955 التجأ لكنيسة مار مينا بمصر القديمة هنا الرب أعطاه خدمه فصلي من أجل شعبه بكفر عبده . خدم بكل تواضع وتفاني جذب كثيرين لحضن الكنيسة وله معجزات وبركات كثيرة تنيح بسلام في فجر الأربعاء 26 مارس 1975 م
ومن البركات بشهر مارس :- يتخلله الصوم الكبير أو" الصوم الأربعيني وعيد الصليب "الاحتفال الثانى للأقباط بعيد ظهور صليب السيد المسيح في اليوم العاشر من شهر برمهات سنة 627 م ويعود ذلك لذكري نجاح الأمبراطور الروماني هرقل في استعادة قاعدة الصليب المكرمة التي سرقها الفرس من القدس أثناء فترة الحروب المتتالية بين الروم والفرس . كذلك نجد عظمة ومحبة الله لنا ففي مارس يبدأ الربيع الجو البديع وتكسو الأشجار بالأوراق الخضراء والفروع وتتفتح الزهور والورود يناسب احتفالات قومية منها عيد المنيا القومي وتحرير طابا واجتماعية عيد الأم وكثير من المناسبات .
رفعت يونان عزيز