محرر الأقباط متحدون
أذيعت كلمة لنيافة الأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، ، صباح اليوم، عبر قناة ON وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وتناول نيافته من خلال قراءات قداس اليوم وهو العاشر من شهر برمهات الذي تحتفل فيه الكنيسة القبطية بعيد الصليب، وأيضًا هو الأحد الرابع من الصوم المقدس (أحد السامرية)، وموضوع إنجيله هو عدم إيمان اليهود واضطهادهم للسيد المسيح في إنجيل يوحنا والأصحاح العاشر، وأشار إلى أن الكنيسة في هذا اليوم (عيد الصليب) تُصلي الألحان بالطريقة الشعانيني (لحن المسيرة في موكب النصرة)، لأن عيد الصليب هو موكب النصرة الذي نسير فيه وراء الرب، وحمل الصليب هو العمل الذي نتبع به طريق الرب، كما ربط نيافته بين التبعية والصليب من خلال :
- السيد المسيح قبل أن يدعونا لحمل الصليب هو نفسه عاش حاملًا الصليب طوال فترة تجسده على الأرض.
- كرازة تلاميذ السيد المسيح بالصليب "وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!" (١كو ١: ٢٣)، فالمسيح المكروز به هو قوة الله التي خلقت العالم، وهو حكمة الله التي تُنير ذهن المؤمن، لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس.
- الصليب مصدر قوة، وبقوة الصليب احتمل الشهداء كل أنواع الألم.
- الصليب مصدر طاقة وحركة لا تنتهي، وهي التي حركت قلوب القديسين فصاروا قديسين وغلبوا العالم.
- كرازة الآباء الرسل بالصليب "لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا" (١كو ٢: ٢).
- كرازة الملاك الذي بشر بالقيامة "لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ" (مت ٢٨: ٥).
- احتمال رعاة الكنيسة لعذابات كثيرة، مثل القديس أثناسيوس الرسولي والقديس يوحنا ذهبي الفم، "لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي" (أع ٩: ١٦).
- رهبان الكنيسة والذين تلقبهم الكنيسة بـ "لُبّاس الصليب"، حملوا صليب الوحدة والنسك.
- أي صليب يعقبه قيامة، والألم هبة من الله ، فالألم من أجل البر يسبق الأكاليل، ونحن نشترك في آلام المسيح ونحمل الصليب خلفه لكي نتمجد معه.
- نُكرّم الصليب لأنه علامة خلاصنا، وبهذه العلامة ننجو من سهام الشيطان.