بقلم /ماجد كامل
تميز قداسة البابا شنودة الثالث – نيح الله نفسه في فردوس النعيم – من ضمن ما تميز بأهتمامه الشديد بالعمل العام ؛ فلقد أمن قداسته أن رجل الدين الحقيقي لا يعيش في معزل عن المجتمع ؛ وأنما يتفاعل معه ومع قضاياه ؛ ومن هنا فلقد حرص قداسته منذ رسامته ابا وبطريركا في 14 نوفمبر 1971 علي الأهتمام بالمجتمع ومشاكله ؛ بل ودعا ابنائه الأقباط ايضا الي الإندماج في المجتمع والتفاعل مع قضاياه ؛ وفي هذا المقال سوف نعرض لبعض المواقف التي ظهر فيها اهتمام قداسته بالعمل العام وذلك بالقدر الذي يتسع له المقال :-
+ في شهر مايو 1994 واثناء لقاء لقداسته مع أعضاء مجلس الشعب تحدث معهم عن مشاكل وقضايا الشباب وكيفية مواجهتها مما أثار إعجاب الحاضرين جميعا
+ في شهر أغسطس 1994 انعقد بالقاهرة المؤتمر العالمي للسكان فأصدر قداسته بيانا حول المؤتمر حدد فيه موقف الكنيسة القبطية الارثوذكسية من القضايا المثارة بالمؤتمر مثل (الإجهاض – تنظيم الأسرة – المرأة – زيادة النسل – رأي المسيحية في العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج – رأي المسيحية في العلاقات الجنسية المثلية ...الخ )
+ في نطاق اهتمام قداسته بالفنون ؛ افتتح قداسته في يوم الاثنين 23 ديسمبر 1996 معرضا للوحات فنية قبطية أقيم يقاعة بيكاسو وحضره فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر ووزيرة البحث العلمي في ذلك الوقت
+ في يوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 1997 وبدعوة من الأستاذ هشام عباس رئيس جمعية المدمنين ومحاربة الإدمان ؛ قام قداسته بإلقاء محاضرة حول مخاطر الإدمان حضرها عدد كبير من رجال الدين المسيحي والإسلامي ورجال الفن والإعلام .
+ في يوم 25 مارس 1997 وبدعوة من الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ رئيس جامعة عين شمس والأستاذ الدكتور محمود عودة عميد كلية الاداب في ذلك الوقت استجاب قداسته للحضور والمشاركة في ندوة عقدت بالكلية بعنوان (المحبة والتسامح في الأديان ) قوبلت بترحاب كبير
+عندما أثيرت قضية الاستسنساخ ؛ عقد مؤتمر طبي كبير حول رأي الدين المسيحي والإسلامي في هذه القضية وعلاقتها بالهندسة الوراثية وذلك في يوم 5 يونيو 1997 ؛ ولقد افتتح المؤتمر الاستاذ الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر والاستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ رئيس جامعة عين شمس في ذلك الوقت
+بدعوة من نقيب الاستاذ إبراهيم نافع نقيب الصحفيين وقتها استجاب قداسته للحضور والمشاركة في ندوة بجريدة الأهرام حول ( الأديان ودورها في الحفاظ علي البيئة ) واشترك معه في نفس الندوة المرحوم فضيلة الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر وذلك في يوم 11 يونيو 1997
+شارك قداسته في ندوة أقيمت بفندق سميراميس بدعوة من السيد الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء وذلك في يوم 20 مارس 1997 حول (رأي الدين في نقل وزرع أعضاء بشرية ) حضرها كل من السادة شيخ الجامع الأزهر وفضيلة مفتي الجمهورية ووزير الصحة وجمع كبير من رجال الدين والأطباء ورجال القانون والإعلام والسياسة
+ شارك قداسته في ندوة اقيمت بنادي الزهور في يوم 25 يونيو 1998 بدعوة من السيد اللواء نادر شريف رئيس النادي حول موضوع (العقل وما يقوده )كما أجاب علي أسئلة وإستفسارات الحاضرين
+شارك قداسته في ندوة أعدتها كلية الطب جامعة عين شمس حول قضية (موت الرحمة
" " Euthanasia ؛ او ما يعرف باللغة الانجليزية" Happy Death) " . وذلك في ندوة أقيمت بفندق شيراتون هليوبوليس في يوم 21 فبراير 2000 وشارك فيها ايضا فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامعه الازهر وعدد كبير من أساتذة كليات الطب
+بدعوة من الأستاذ الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة في ذلك الوقت شارك قداسته في المؤتمر القومي الأول لمكافحة التدخين والذي أنعقد بفندق ماريوت في يوم الثلاثاء 30 مايو 2000 ؛ وشارك في المؤتمر فضيلة الأمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر والسادة وزراء الشباب و الصحة ونقيب الأطباء و ورئيس اللجنة الصحية بمجلس الشعب وعدد كبير من رجال الصجافة والإعلام والكتاب والفنانين ؛ ولقد تسلم قداسته درع وزارة الصحة في ذلك المؤتمر
+بدعوة من رؤساء نوادي الليونز بالقاهرة شارك قداسته بمحاضرة حول (الشخصية المتكاملة ) وذلك بفندق سميراميس في يوم الثلاثاء الموافق 29 اكتوبر 2002
+ بدعوة من السيدة الاستاذة الدكتورة مديحة خطاب عميدة كلية الطب القصر العيني في ذلك الوقت ؛ شارك قداسته في محاضرة حول أخلاقيات مهنة الطب وذلك يوم الثلاثاء الموافق 23 ديسمبر 2003
+حرص قداسته علي حسن العلاقة والجوار مع أخواتنا المسلمين ؛ فقام قداسته بإستقبال العديد من القيادات والرموز الإسلامية نذكر منهم ( الشيخ محمد متولي الشعراوي – الشيخ عمر عبد الكافي – العديد من قيادات الإخوان المسلمين ) كما شارك قداسته في العديد من المؤتمرات الإسلامية وقام بإلقاء محاضرة او اكثر حول اهمية التسامح والعيش المشترك بين الأديان
+ عندما القي بابا روما البابا بندكتوس السادس عشر محاضرة في احدي الجامعات الإلمانية ؛وعندما أثارت هذه المحاضرة غضب اخوتنا المسلمين في العالم كله ؛ قام قداسته بعقد مؤتمر صحفي في المقر البابوي بالانبا رويس وأصدر فيه بيانا استنكر فيه هذه المحاضرة وحض البابا بندكتوس السادس عشر علي الإعتذار لإخواتنا المسلمين مما أثار إعجاب وإحترام العالم كله
+ عندما قام قداسته بزيارة الولايات المتحدة الامريكية في اغسطس 2007 وقامت جامعة ميتشجان بمنحه الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية ؛ القي قداسته محاضرة اعلن فيها اعتزازه بالتعاون القائم بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي في مواجهة الفتن ودعا الي عدم الالتفات إليها واكد قداسته علي ان الحرية الدينية في مصر لا تعني ابدا إلحاق الضرر بالأخرين .
وبعد ؛فهذا ليست ‘إلا مجرد عينة من جهود قداسته في العمل العام ؛ نتذكرها له في ذكري نياحته طالبين بركة صلواته عنا .