توصلت دراسة حديثة إلى نتيجة مفادها، أن جبل "إيفرست" يحتفظ بكل الجراثيم المنبعثة من عطاس وسعال المتسلقين.
وقام باحثون من جامعة "كولورادو بولدر"، بتحليل عينات من تربة جبل إيفرست، حيث وجدوا حمض نووي ميكروبي مرتبط بالبشر.
وتشمل الميكروبات التي تم العثور عليها المكورات العنقودية، التي ترتبط بالتسمم الغذائي والالتهاب الرئوي، والمكورات العقدية التي تسبب التهاب الحلق.
يقول العلماء إن هذا الاكتشاف يدعم فكرة أن الحياة الفضائية يمكن أن توجد على كواكب متجمدة أخرى.
وبحسب صحيفة "الديلي ميل"، قال ستيف شميدت، كبير مؤلفي البحث: "قد نجد الحياة على الكواكب الأخرى والأقمار الباردة، سيتعين علينا توخي الحذر للتأكد من أننا لا نلوثهم بأنفسنا".
ودرس الباحثون سابقا، التربة في أبرد المناطق على وجه الأرض، لكنهم نادرا ما اكتشفوا كميات كبيرة من الميكروبات المرتبطة بالبشر، ولم يتمكنوا من تحديد هذه الميكروبات بشكل قطعي في العينات التي تم جمعها فوق ارتفاع 7.9 كم.
ولكن بالنسبة للدراسة الجديدة، قام الفريق الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له بتحليل التربة باستخدام أحدث تقنيات التسلسل الجيني.
تم جمع عيناتهم من ساوث كول في إيفرست خلال رحلة "ناشيونال جيوغرافيك" و"رولكس بربتشوال بلانيت إيفرست" لعام 2019، التي كانت الأكثر شمولاً إلى جبل إيفرست في التاريخ.
سافر المستكشفون مع البعثة بعيدا لجمع عينات التربة، قبل تحليلها في المختبر.
تمكن العلماء من تحديد أي الميكروبات فاعلة تقريبا من خلال عينة الحمض النووي التي كانت بحوزتهم، ومن ثم تحديد تنوعها الجيني.
هذه الميكروبات شديدة التحمل، لأنها تنشط في درجات الحرارة المنخفضة، وفي التعرض العالي للأشعة فوق البنفسجية، وعند انخفاض توافر المياه.