: حنان عمار
دستورنا كعب داير فى المحاكم ، من محكمة القضاء الإدارى إلى المحكمة الدستورية ، وقد يكون حكمها معلوما لنا مقدماً بحل الجمعية التأسيسية ، فقد سبق لها وحكمت بحل مجلس الشعب ، وبما أن اختيار أعضاء التأسيسية جآء عبر ترشيحات نواب المجلس ، فكل ما بنى على باطل فهو باطل ، فلما الأنتظار ستة شهور أخرى ، حتى يصدر الحكم ، كفى أهدار للوقت ، فقد يقضى الرئيس فترة الحكم قبل أن يصاغ الدستور ، وكان الاجدر لنا الدستور اولاً .. وبما أن البكاء على اللبن المسكوب لا يجدى ، فنحن إذاء ثورة تحتاج إلى قرارات استثنائية فورية ، نطالب الرئيس محمد مرسى بحل التأسيسية ، وإعادة تشكيلها بالوجه الصحيح الذى يخلو من أى عوار قانونى ، فبات الأمر لا يحتمل المماطلة ، فالدستور هو الوثيقة بين المواطن والدولة يضمن لنا تداول سلطة حقيقى عبر انتخابات نزيهه ، يصون كرامة المواطن داخل اقسام الشرطة ، الحياة الكريمة من مأكل وتعليم وصحة ، والأهم نص قانون يحاكم من افسد الحياة السياسية وستغل منصبه ونفوذه فى تكوين ثراوات من المال العام .. مصر تعانى من مرض وابتلاء بما يسمى النخبة ، ظلت طوال حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ، مكتوفة الأيدى ، تجادل وتعارض تارة ، وتمدح وتطلب الود تارة ، وبعد أن قامت الثورة بأرادت الشباب ، تعاملت النخبة مع بعضها البعض بمنطق السلايف ، وراح كلاً منهم يأسس حزب بمفرده كى يصبح رئيسه ، فأصبحت مصر بها أكبر عدد من الاحزاب والحركات على مستوى العالم ، أدخلو الشعب فى متاهات ، متى تتنحى النخبة أيضاً ، وتترك الساحة للشباب ، كفاكم نضال عبر البرامج والتغريدات ، فقد سأمنا ، ففى كل مرة بعد حواراتكم العقيقة ، تخرج علينا جماعة الأخوان هى المنتصرة !!