أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان الذي يبدأ في مارس الجاري.
وعادة ما تمتنع السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ عمليات هدم في القدس الشرقية خلال رمضان نظرا لحساسية الشهر الدينية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين: "طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الشرطة مواصلة عمليات هدم المنازل المقامة بدون تراخيص في القدس الشرقية خلال شهر رمضان".
ونقلت عنه قوله: "ليس سرا أن هناك تفاهما بين قواتنا الأمنية مفاده أنه خلال شهر رمضان لا ينبغي للمرء أن يتنفس ولا ينبغي تطبيق القانون".
واستدرك: "لكن مفهوم الصمت هو الوحل. دعنا نتوقف عن هذا الموقف، لا ينبغي للمرء أن يخضع للمخالفين للقانون بسبب حلول هذا الشهر، تماما مثلما لا نتهاون في تطبيق القانون خلال أعياد اليهود".
وأضاف بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أنه "يجب ألا نغير حياتنا بسبب رمضان".
وذكرت الهيئة أن "الشرطة الإسرائيلية أخذت تعد العدة لتنفيذ تعليمات بن غفير، رغم التكلفة المحتملة والتحذيرات التي أطلقها رؤساء الأجهزة الأمنية".
وكان بن غفير أعلن في فبراير الماضي، عزمه إطلاق عمليات هدم واسعة للمنازل في القدس الشرقية بزعم "البناء غير المرخص".
على إثر ذلك، حذرت أوساط أمنية إسرائيلية من تأثير سياسات بن غفير على مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وكان قد أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "اوتشا" في تقرير، أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع 2023 وحتى نهاية فبراير، 67 منزلا في القدس الشرقية بدعوى "البناء غير المرخص".
بالمقابل فقد هدمت السلطات طوال عام 2022، 143 منزلا وفي عام 2021 الذي سبقه 181 منزلا، بحسب التقرير نفسه.