اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديس انبا اغابيطوس الأسقف (٢٤ أمشير) ٣ مارس ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم تنيح القديس اغابيطوس الاسقف، وقد ولد من أبوين مسيحيين في زمان الملكين الوثنيين دقلديانوس ومكسيميانوس، فربياه تربية مسيحية وقدماه شماسا ثم مضي إلى احد الأديرة وخدم الشيوخ الذين فيه وتعلم منهم العبادة والنسك وتعود المواظبة علي الصوم والصلاة. وكان غذاؤه بعد الصوم قليلا من الترمس وازداد في نسكه وتقدم في كل فضيلة واجري الله علي يديه آيات كثيرة منها انه شفي صبية أضناها المرض وعجز الأطباء عن علاجها. وصلي مرة فاهلك الله وحشا كان يفتك بالناس وبصلاته منح الله الشفاء لكثيرين من المرضي. فشاع خبر نسكه وفضله وقوة صلاته وسمع بذلك ليكينيوس الوالي فاستحضره كرها وعينه جنديا فلم يمنعه هذا من مداومة النسك والعبادة بل ازداد في الفضيلة.
وبعد قليل اهلك الله دقلديانوس وملك بعده الملك المحب لله قسطنطين الكبير وكان القديس يتمني لو يطلق سراحه ويرجع إلى ديره وقد أجاب الله أمنيته إذ انه كان لقسطنطين الملك غلام عزيز لديه جدا لما عليه من الخصال الحميدة وقد أصابه روح نجس كان يعذبه كثيرا فأشار عليه بعض أصدقائه إن يلجأ إلى اغابيطوس ليصلي لأجله فيشفي. فاستغرب إن يكون بين الجنود من له هذه الموهبة، وأرسل الملك في الحال فاستدعاه وصلي علي الغلام ورشم عليه علامة الصليب المقدس فشفاه الله. ففرح الملك بذلك وأراد مكافأته فلم يقبل إلا إطلاقه من الجندية ليعود إلى مكان نسكه. فأجابه إلى طلبه وعاد القديس إلى حيث كان أولًا وقصد الوحدة وبقي في موضع منفرد وبعد زمن رسم قسا. وبعد نياحة أسقف بلده طلبوا هذا القديس من رئيس الدير فسمح لهم به فرسم أسقفًا ورعي رعية المسيح أحسن رعاية ومنح نعمة النبوة وعمل المعجزات فكان يبكت الخطاة علي ما يعملونه سرا ويوبخ الكهنة علي تركهم تعليم الشعب ووعظه.
وتضمنت سيرته عمل مائة معجزة ثم تنيح بشيخوخة صالحة.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
و لربنا المجد دائما أبديا امين...