محرر الأقباط متحدون
ها هو سراج الرجاء الذي لا يخيب يعلو فوق صوت الألم والوجع، ها هو الروح القدس الذي يوجهنا ويساعدنا قد قادنا إلى أبرشية اللاذقية، لآتيكم، بنعمته ورحمته لنؤكد وقوفنا إلى جانب أبنائنا الراسخين والصامدين رغم هول الكارثة الكبيرة التي تعرضوا إليها نتيجة الزلزال المدمر.
عبارات طبعت الزيارة الإستفقادية التي قام بها صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر إلى أبرشية اللاذقية مع بدء الصوم الكبير.
وقد رافق غبطته كل من الأرشمندريت جراسيموس( كباس)، الأرشمندريت ملاتيوس( شطاحي) مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في اللاذقية، الأرشمندريت باسيليوس (موسى)، الشماس إيلاريون( بشارة) والوفد الإعلامي.
رغم الأسى، حملت الزيارة الإستفقادية أبعاداً كبيرة وايجابية قد ترجمت لغة البقاء والصمود والتعزية والسؤال كيف السبيل ليكون الله معنا؟ فأتى الجواب من خلال الرجاء الكبير الذي تحلى به أبناء الابرشية والتضامن الذي بدا جلياً من كهنة المدينة والمجالس والهيئات وأصحاب الأيادي البيضاء و المؤسسات والجمعيات المتابعة لتداعيات الزلزال العنيف ووقوفهم على الأضرار النفسية والمالية التي لحقت بأبناء الأبرشية.
المحطة الإستفقادية الأولى لغبطته كانت في مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس حيث استقبله راعي الأبرشية المتروبوليت أثناسيوس(فهد) وكهنة المدينة في دار المطرانية، عقد غبطته اجتماعاً موسعاً مع الآباء الكهنة و استمع منهم إلى شرح تفصيلي عن أوضاع الرعايا المتضررة جراء الزلزال القاسي وما قاموا به مباشرة بتوجيهات أبوية من راعي الأبرشية المطران أثناسيوس للتخفيف من معاناة الناس والوقوف إلى جانبهم.
وأكد غبطته أن الكنيسة ستقف إلى جانب أبنائها وستعمل جاهدة في سبيل إعادة ترميم وإعمار المنازل المتضررة جراء الزلزال.