كتبها Oliver
يا كل نفس رأت المسيح في جماله وصار كل ما تراه دونه كلا شيء أهنئك.فقد كسبت اللؤلؤة الفريدة.قيمتك من قيمته. هو لؤلؤتك و أنت لؤلؤته..نوره يشع من ثناياكي.و بريق عينيه في عينيك.تأخذين صوته و لغته و كلامه يصبح كلامك ذلك لأنك إقتنيت اللؤلؤة  الوحيدة الجنس كثيرة الثمن.التلاميذ القديسون تركوا شباك قديمة و قارب متهالك  و تبعوه لكن المسيح راي ما تركوه كأنه لآلئ حسنة.طوباكي للنفس التي تفعل كالأرملة الحكيمة التي إشترت اللؤلؤة كثيرة الثمن بفلسين دفعتهما من قلبها.دفعت الروح و النفس قدام المسيح مثل فلسين فكسبت اللؤلؤة و شهد لها.كانت دموع بطرس المرة بعد تجديفه تنهمر علي خديه كلآلئ حسنة فجاءه المسيح اللؤلؤة الحية ليعيد له موطنه في اللؤلؤة فيصير غنيا أعظم مما كان.حتي أن الشبكة الممزقة في يده تأتي بسمك أكثر من الشباك المتينة.هذه صناعة اللؤلؤة أن يجعل المزدري و غير الموجود علي قمة العالم و ينادي بكرامة لمن لا كرامة لها و يقترن بالنفوس المهجورة فتكون كالملكة.كل ما تتنازل عنه للمسيح يراه لآلئ حسنة.لذلك إغفر بسعادة و أبذل نفسك بفرح.و إقبل سقطات الناس نحوك لأن قيمتك ليست عندهم بل هي في اللؤلؤة.

ايضا يشبه ملكوت السماوات انسانا تاجرا يطلب لالئ حسنة  فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها مت 13 :45-46
جيدة هي النفس التي تفعل مثل هذا التاجر.تنتهز الفرص لتحقق أعظم مكسب.لا تتباطئ عن صنع الصفقات.تجول و تجتهد لتصنع خيراً و تنتقي الأفضل.مستعدة للتنازل عن الحسن لتفعل أحسن.هي نفس ترتقي للسماوات لذلك يشبه ملكوت السموات هذه اللؤلؤة التي وجدها هذا التاجر.

التجارة السماوية هي أن تقبل الوصية بحكمة و بغير تشكيك فتستحق غناها.كالتاجر الذي يعرف اللآلئ و لو طمستها كل الأتربة.فخلف اللعنة التي تسمعها من أعداءك بركة تسمعها من المسيح فلهذا هم يتسببون لك في البركة المطموسة بالأتربة لذلك بادلهم اللعنات بالبركات  لأنك تتعامل كاللؤلؤة.هذه هي التجارة السماوية.التي فيها كلما أعطيت تزداد.و كلما أتضعت ترتقي.كلما بذلت ذاتك تتمجد . و كلما ظلمت تنتفض لك السماء و تظهر جبروتها و أنت تتنعم بحمايتها. للتجارة السماوية قواعد يعرفها الباحث عن اللؤلؤة.و يرفضها المتمسك باللآلئ الكثيرة التي هي سبب فقره السماوي.لذلك ينادينا المعلم لؤلؤة السماء قائلا (أشير عليك أن تشتري مني ذهباً مصفي فتستغني)و قد تسأل كيف لمن هو فقير أن يشتري ذهباً مصفي.لا تتردد لأن الثمن مدفوع.أنت فقط تذهب لتستلم اللؤلؤة الذهبية.لقد دفع الثمن كاملاً لكي نستغني نحن بفقره. لذلك كل من قبلوه يبدون كفقراء و هم يمتلكون ما يغني الكثيرين. إنهم يمتلئون سلاماً و العالم يغلى.تشع إبتساماتهم في كل صوب بينما الآلام لا تفارقهم.المحبة عندهم مثل التنفس يعيشون بها. يقدمونها للجميع فيكسبون أصدقاءاً جدد للؤلؤة السمائية. إن قبول المسيح هو شراء اللؤلؤة.تأخذها في حضنك أينما تمضي.و تكون أكثر الناس حرصاً ألا تفقد لؤلؤتك الوحيدة.

يا يسوع الرب المخلص.أنت تلألأت بالدم لكي أتلألأ أنا بالنور.أنت إفتقرت للمجد لكي أتمجد أنا المزدري.يا لؤلؤتي و لؤلؤة الكنيسة كلها لا تفارقنا لئلا نفتقر.و نعود نشتهي الخرنوب,قدم ذاتك لمن لا يعرفونك و يحسبونك خسارة لكي يكتشفوا أنك الربح الوحيد .يا لؤلؤة الملكوت ليكن نصيب تجارتنا سماوي.و مصدر بضائعنا سماوي.و مكسبنا سماوي.لأنه ماذا يفوق اللؤلؤة الفريدة.