Oliver كتبها
- كلما اختليت بك غمرنى روحك بلسان الشكر.فاض غمر من فوق على القلب فإبتهج يسبحك.بروقك تسللت إلى مفاصل النفس فصار نورك يسكن الكيان و يجدده.صرت أصلى ليس لأجل ما أشاء بل لأجل ما تشاء أنت.نعم يا رب القوات الذى حين تسكب فى الناس صلاة لا يبحثون بعدها عن الكلمات.
- فى حضورك تولد النعم.توجد البركات.تظهر الفضائل.تنطق القلوب بتعبيرات علوية.تنفتح العيون و تمتلئ الأفهام بما لا يُدرك.تنفك الأختام و يصير صوت الروح مرئيا كما هو مسموعاً.فى حضورك العجب كله.
- ضع لنا فى كل لحظة صلاة من عندك.فيها لغتك و قداستك و مشيئتك و فرحك.فيها ملكوتك و عملك و حكمتك.إشبع نفوسنا بك فيتقدس الصوم و يتعلم إنسان الداخل ما هو لسماءك.
- كلمتك الحية تنقينا.فلتكن هذه الصلاة لأجل إنفتاح الكلمة لنا و إنفتاح القلب لها.لكى ندرك مكنونات أفكارك فيها.و عظم أسرارك فيها.فنصوم على غذاءك و نشبع من ولائمك.نقفز من تل لآخر.نمشى على المرتفعات.
-إن الكلام معك أعظم من الكلام عنك.لأنك أنت هو السامع لى وقت الكلام معك أما الكلام عنك فهو للناس يسمعون أو لا يسمعون.لذلك علمني مخاطبتك كى أنهل من عظمة إستجابتك لى.
-كيف صار التراب يعاين وجه الله.كيف يكون الرماد ناطق و النار الآكلة يسمعه.كيف يتكلم الأرضى و ينصت السماوى؟إننا فى كل صلاة نختبر إتضاعك.نعاين وداعتك.نلمس حنانك.ندخل و نخرج و نجد مرعى.نتذوق طعم الملكوت و بره بدون إستحقاق.نخرج من بين العبيد إلى ساحة الأبناء.
- أنت تتكلم فينا.تجعل كل الحواس ناطقة قدامك.و نحن نتأملك بإفتخار أنك إلهنا و أبونا.نسمع ما في داخلنا قدامك.نبصر أنفسنا المختفية.يستقيم الفكر بلا عوج و ينتبه الضمير بلا إلتواء.تعيد الإنسان إلى صورتك و تبدد القشور عن الداخل و الخارج.لأن نطق الروح يصنع فينا صلاة صادقة.
-الصلاة إليك راحة للنفس.قوة للروح.نقاوة للفكر.رجاءاً للقلب.نمواً للإيمان.مصدر لإمتلاء الروح بك.الصلاة إليك إنتقال من مخدعنا إلى مخدعك.تبدل ذواتنا مع ذاتك.الصلاة إليك ربح بلا تعب.
-الحديث معك ممارسة لبنويتنا لك.كالأطفال قدامك.نشبع من أبوتك.نتدرب إذ يربينا روحك فى طريقك.فلنكن قدامك لا ختفى عنك و لا تختفى عنا.لأننا إليك نشتاق ليس الآن فقط بل إلى الأبد أيضاً.