بقلم شريف منصور
النفاق الهيبوقراطية المصرية تتجلي علي أكمل صورها. تهاني العيد اكبر صورة من صور النفاق الاجتماعي في مصر.

علي ماذا يهنئ المصريين بعضهم بعض بالعيد ؟ ماهي مظاهر الفرح التي تعم مصر حتي يهنئ المصريين بعضهم البعض بالعيد. دولة منهارة اخلاقيات منهارة اقتصاد منهار تعليم منهار بنية تحتيه منهارة قذارة و أوساخ في كل مكان دستور معطل قضاء مشلول محاكم مكدسة بمئات القضايا ، السياحة ماتت ، نهر النيل ملوث ، المرور أبشع صورة من صور التخلف الإنساني ، الهواء ملوث ، الأسعار جنونية ، الفقر تضاعف ، الإمراض و الأوبئة حدث ولا بلا حرج ، رئيس جاء بالتزوير ، حكومة تتمرن في شعب بأكمله لا تعرف الإلف من كوز الذرة ، الأمن خرج ولم يعد ، سكك حديدية اخطر من القنبلة الذرية ، شبكة مجاري منهارة ، جنية لا يساوي قرش ، إعلام فاسد ، صحافة مأجورة ، فضائيات تغير جلدها كل ساعة 100 مرة ، كهرباء مقطوعة ، غاز مقطوع ، أنابيب بوتجاز اسعارها تسابق سعر الجنية ويسيرا عكس الاتجاة. رئيس وعد بحل مشاكل الدولة في 100 يوم و خلف وعده، مجلس شعب منحل أعضاءه لا يعترفون بالقضاء، لجنة دستورية 90% من أعضائها أميين، لا تمثل طوائف الشعب. مسودة دستور لا تصلح دستور لمصر الحضارة أم الأمم ولا حتى تصلح دستور لحديقة الحيوان.

اكيد لم اكتب كل شيء سلبي لأنه غالبا سأستغرق أيام لكي احصر كل شيء هذا غير ما يستجد كل ساعة علي القائمة.

وبعد كل هذا يهنئ الشعب المصري نفسه بالعيد ؟ أي عيد هذا يا شعب منافق ؟
ماهي سمات الفرح التي يراها المنافقون لا نراها نحن ؟ هل التصارع علي كسب المصليين في الميادين بين الاخوان و السلفيين هذا هو العيد ؟ تهافت المصريين علي شراء اللحوم هذا هو العيد.

ماهي مظاهر الفرح التي تهنئون بعضكم البعض عليها ؟ ام تهنئون بعضكم البعض أنكم مازلتم احياء بعد كل هذا

هل تعرفون أن الصراصير و الحشرات تعيش أيضا. هل تعرفون أنكم لا تختلفون عنها كثيرا. فالصراصير تعيش في المجاري و تتغذي علي القاذورات و انتم أيضا تعيشون في أقذر دولة في العالم و تتنفسون قاذورات و تأكلون قاذورات.

النظافة من الأيمان و انتم أقذر شعب.. العمل من الأيمان و انتم أكثر دول العالم بطالة.. فهل انتم مؤمنين ؟ و أن كنتم مؤمنين بأن النظافة و العمل من الأيمان ولا تنظفون ولا تعملون فبالله عليكم فبماذا تؤمنون؟

انتم شعب لا يستحق مصر و مصر لا تستحق شعب مثلكم. لماذا تهنئون بعضكم البعض بالعيد و مصر مذبوحة علي الطريقة الإسلامية.