قالت متحدثة باسم حزب حركة النهضة، الإثنين، إن الشرطة استدعت راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة، وهو أحد أكبر أحزاب المعارضة في تونس، لاستجوابه، الثلاثاء، في إطار تحقيق.
وأضافت المتحدثة زينب البراهمي أن الشرطة لم تكشف عن سبب التحقيق الذي يأتي بعد موجة الاعتقالات الأخيرة لسياسيين بارزين من بينهم منتقدون للرئيس قيس سعيد.
وفي خلفيات الحدث:
خضع الغنوشي للاستجواب عدة مرات العام الماضي بشبهة تمويل غير مشروع لحركة النهضة، وإرسال متشددين تونسيين إلى سوريا لدعم مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
لم يصدر قرارا باحتجاز الغنوشي في القضايا التي جرى التحقيق معه فيها.
منذ أيام، اعتقلت الشرطة التونسية القيادي في حزب النهضة الإخواني نور الدين البحيري، الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المحامي سمير ديلو "الشرطة اقتحمت بيت نور الدين البحيري واعتدت على زوجته واعتقلته"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وخلال الفترة الماضية نفذت الشرطة حملة اعتقالات شملت سياسيين بارزين ورجل أعمال يتمتع بنفوذ قوي بشبهة التآمر على أمن الدولة.
شملت حملة الاعتقالات الأخيرة القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والمدير العام للمحطة الإذاعية الخاصة "موزييك اف ام" نور الدين بوطار، ورجل الأعمال كمال لطيف، والناشط السياسي خيام التركي، والناشط السياسي والمحامي لزهر العكرمي.
وتعيش البلاد أزمة سياسية حادة، منذ الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الرئيس قيس سعيد، في 25 يوليو من عام 2021.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن، في ذلك التاريخ، إعفاء رئيس الوزراء حينها، هشام المشيشي، وتعليق البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.