د. أمير فهمي زخارى المنيا
اقرأ هذا المقال بهدوء لأنه مهم لتعرف أسرار جسمك وكيف تحافظ عليه....
ما هو الأكل الحي؟
الطريقة الأولى لشحن الجسد بالطاقة هي من خلال الطعام .. لكن ليس أي طعام ...يجب أن يكون حى ...
هل سمعتم عن حصان أو بقره أو حتى حشره أصيبوا بالسرطان؟
طبعا لا
لأنهم يأكلون ما تقدم لهم الطبيعة دون تغير أو اضافات على الطعام..
الأكل الحي هو الطعام النابض بالحياة.
يعني أن عامل الحياة وهي (الإنزيمات أو الخمائر) مازالت ضمنه وما زال في حالته الأصيلة الأولى الموجودة في الطبيعة.
تصّور حبة فول نية/حية قمت بزرعتها في الأرض، فإنها ستثمر وتنبت وتتحول لنبات.
أما حبة الفول المحمصة أو المطبوخة فلن تثمر ولن تعطي حياة أخرى.
خذها قاعدة:
ما وضعتها في الأرض وأنبت هو حيًا. ما لم ينبت بالضرورة ميت!
الإنزيمات تركيبة حساسة جدًا، تتدمر إذا تجاوزت درجة الحرارة ٤٥ درجة مئوية وهي نفس درجة حرارة الشمس – بالتالي فإن أي طعام مطبوخ أو مصنّع أو مكرر، ليس طعامًا حيًا. بل ميتًا ويكون داخل الجسد عبأ وثقل.
كيف ذلك؟
لنشرح أولاً ما هي الإنزيمات وما أنواعها
الانزيمات نوعان:
١- الانزيمات الموجودة طبيعيًا في الغذاء:
ودورها هضم هذا الغذاء عند تناوله.
الذي يقتل تلك الانزيمات هو الطعام المطهو والذي ينشطها هو الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة.
ولكي تضمن وجود الطاقة في الطعام يجب أكله بعد قطفه مباشره وتتناقص الطاقة فيه كلما كان وقت أطول على قطفه أو قمت بطهيها..
٢- الانزيمات الموجودة في جسد الإنسان:
وهي التي تقوم بكل العمليات الكيميائية التي تبقي الجسم حيًا عاملاً. مما يعني أنك تفكر وتسمع وترى بفضل عمل الإنزيمات، لا يسعنا أن نرمش بدون الإنزيمات
عندما نقوم باستهلاك طعام مطبوخ (أي ميت الانزيمات) يقوم الجسم باستدعاء انزيماته الخاصة بعملياته الحيوية ليشتغل على هضم هذا الغذاء وتحليله وتفكيكه وطرد الفائض منه.
وهذه العملية تتطلب طاقة هائلة حيث أن 70% من طاقة الجسم تذهب لعملية الهضم.
مع الزمن يصل الجسم لما اسميه بالعجز الانزيمي فلم يعد يوجد قدر كاف من الانزيمات لتشغيل الجسم.
فينتج ضعف في الهضم؛ يؤدي ما يعرف بالهضم الجزئي (عسر هضم). أي أن الجسم لا يستطيع أن يهضم كامل الغذاء. تبقى القطع الغير مهضومة في الجسم وتسمم الدم (سمية الدم) وتسد مجرى الأمعاء فيصبح امتصاص المواد الغذائية (فيتامينات، معادن …) صعبًا جدًا فتتعفن بداخل القولون. هل إخراجك ذو رائحة كريهة؟ هذا ليس أمرًا طبيعيًا، بل دليل التعفن الحاصل داخلك.
الأكل الحي يؤدي لإخراج خال من الروائح الكريهة تمامًا.
هذا على المستوى الجسدي، أما على المستوى الطاقي فكما أشرت أن هضم الطعام الميت يستنزف معظم طاقة البدن لذلك لا عجب أن معظم الناس كسولة خاملة تائهة، وإن كان لديها شيء من طاقة فإنها تشعر بالتعب سريعًا إذا مارست نشاطها الاعتيادي.
وهنا النقطة الذهبية التي دفعتني دون تردد للأكل الحي، أن الأكل الحي يتجاوز الصحة البدنية، إنها طاقة الحياة التي تدب في كل خلية في جسدك، وتشعر بشعاع الطاقة وجريانها في دمك.
هذه الطاقة تأخذها من طاقة النبات الحي الذي تتناوله، فكل شيء في الأرض مكون من طاقة.
وأي شخص يسعى للحصول على طاقة لا تنضب ونشاط مذهل فالأكل الحي هو طريقه المختصر. من الممكن أن نحصل على الطاقة من الرياضة والحركة واليوجا بلا شك، لكن لا شيء يشعل الطاقة في خلاياك كما يفعل الأكل الحي.
الطعام الحي يكون محتفظ أكثر بالطاقة المأخوذة من الشمس والتي لها دورا هاما في ضبط كيمياء الجسم.. فهي التي تمنحه القوة والحركة والنشاط والصحة.
وقد قام البروفيسور كيرليان بأخذ ورقه خضراء قطعت لتوها وصورها بالكاميرا الخاصة بالكشف على الهالات.. فوجد أنها محاطة بهالة صادره عن حقل الطاقة الا انها تفقد تلك الهالة بمجرد وضعها في الماء الساخن..
كل شيء في الكون مكون من طاقة، صدّق هذا أو كذّبه، لا يهم. فهو حاصل ويسري على الجميع. والكائن الحي بالضرورة يجب أن يتناول طعامًا حيًا إذا أكله شعر بالطاقة تسري في بدنه.
في المقال التالي:
إذا كنا لا نستطيع الاستغناء عن الطعام المطهو ... فماذا نفعل؟؟
وماذا عن أكل اللحوم والأسماك والطيور؟؟
وما هي قائمه المؤكلات الميتة التي تمدنا بطاقة سلبيه حتى نقلل منها او نتحاشاها؟
تحياتي ...د. أمير فهمي زخارى المنيا