أكد "ميخائيل هويبل"، عمدة "فيينا" أن الأقباط بالنمسا يحتفلون مع المسلمين بعيد الأضحى؛ لأن القيم النبيلة مشتركة بين الأديان الثلاث ذات الأصل الواحد - أي مصدر واحد-، هو إبراهيم، والتي من شأنها أن تساهم في إرساء ثقافة السلام في عالمنا المعاصر بين جميع البشر، ودعوني أؤكد أن ثقافة السلام هي، أولاً وقبل كل شيء، ثقافة للسلام مع الأنبياء جميعًا، كما تناول "هويبل" في كلمته الأحداث التي تمر بها سوريا متمنياّ أن يعم السلام في سوريا عما قريب".

 

جاء ذلك خلال الحفل الذى نظمته بلدية فيينا لمشاركة مسلمى النمسا احتفالاتهم بعيد الاضحى المبارك بحضور عدد كبير من ابناء الجاليات العربية والاسلامية في النمسا.

 

وأكد هويبل في كلمتة على سعادتة بوجودة بين مسلمي النمسا الذين أصبحوا جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع الذي نعيش فيه، ولذا فنحن نحتفل بهم ومعهم بمناسبة وقفة عرفة ، مضيفا أن الجالية الإسلامية بالنمسا تستحق التقدير والاحترام ، وأن النمسا تتيح وتسمح لجميع طوائف المجتمع حق ممارسة شعائرهم الدينية في جو من الحرية الكاملة والأمان دون حظر أو قيد. 

 

وفي المقابل اكد عمر الراوي –عضو برلمان فيينا عن الحزب الاشتراكي النمساوي على أن أمل أبناء الجالية هو أن يصبحوا جزءاً من هذا البلد، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا إذا واصلوا الاندماج الفعلي والإيجابي في المجتمع، مع المشاركة الفعالة في المجالات المختلفة وعلى جميع الأصعدة دون فقدان الهوية الإسلامية".

وأكد الراوى أن احتفال بهذا الشكل بوقفة عرفات يدل على العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل الذي يجمع أبناء الأقلية المسلمة بالمسؤولين النمساويين، الذين يحرصون على مشاركة مسلمي البلاد في احتفالاتهم الدينية". 

 

ويهتم المسئولون النمساويون بمشاركة مسلمي البلاد في مناسباتهم الدينية؛ حيث يحرص رئيس النمسا دائماّ " دكتورهانز فيشر" على المشاركة في الاحتفالات الإسلامية، ويدعو ممثلي المسلمين ليشاركهم مناسباتهم الدينية؛ وكان آخرها الأحتفال بعيد الفطر بساحة المركز الإسلامى في فيينا ، وسبقه دعوات أفطار رمضانى عديدة بالقصر الجمهورى النمساوى بوسط فيينا.