الأقباط متحدون | حكم الإحالة فى زوال الضلالة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٣٣ | الجمعة ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٥ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٥ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

حكم الإحالة فى زوال الضلالة

الجمعة ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ - ١٦: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. وجدى ثابت غبريال

لعل هذا النوع من العناوين يتفق اكثر مع السياق المصرى الحالى . ففى مقال سابق اخترت عنوانا مماثلا:  " مواضع القصور فى مسودة الدستور و مواطن الزلل فى نتاج العمل" . و على طريقة اهل الفقه القديم اسطر هذه السطور حتى يفهم مقالى فى المحيط الحالى و ان قصر و تدنى و لو لم ار فيه الا رفعة ادنى . 
 
فالعربية لغتنا و نحن نتقنها و هى ثقافتنا و نحن نملكها. و كنت احلم ان دستور  مصر الثورة يكتب بسطور مشرفة للغة العربية  و برصانة العالم و دقة الخبير. و لكن مادامت  اصطلاحات القانون الحديث التى استخدمتها من قبل تتردى بين المبهم  لكثيرين من اولى الامر  و غير المدرك للحاكمين  من ذوى الشان  و تعترضها غشاوة غير المبصريين  من مستشارى الراى فلا شان لنا برقابة دستورية القوانين و لو بعد حين. و لا شان لواضعى الدستور بكل ملبد املود و لا بالوفاق الدولى المبرم و لا باحكام القانون الدولى الملزم. 
 
و حسبى هنا ان ابلغ الرسالة  بعد ان عييت بكلمات القانون  المتخصصه و اصطلاحات العالم النحرير اليابسه. علهم يتدبرون القول ، علهم يتفهمون. فاذا ما اجتهد عالم فى تاصيل مقترح او تفسير مصطلح  فهم بما يقول مستهزئون و ان ذكروا لا يذكرون الايتدبرون الحق ، الاساء ما يحكمون.   
  
فقد صدر حكم الاحالة من القاضى الادارى  عنوانا و رسالة : عنوانا لحقيقة العمل الادارى الذى اكسوه ثوبا ليس منه املين  له تحصينا .و رسالة لمصدر القرار بان ايا كان التكييف القانونى الزائف المضفى على العمل  فالعبرة هى بتكييف القاضى المتخصص و علم القانون المتفحص. 
 
و الغريب ان يرى الفكر السطحى و النظرة العابرة  فى الادانه  القضائية الصريحة بالانحراف بالسلطه و اساءة استعمالها رمزا للفخر و عنوانا للفضيله. و الاغرب ان صيحات الفرح و التهليل و الرقص و الزمر - على قبر كيان يلهث موتا- تنسي ان مجمع التاسيسية مطعون فيه منذ ١٨ يوليو الماضى و انه تبقى ايام قليله  و يصمت الطبل و الزمر و ناتى للضحيج و العويل ، ثم صيحات الانتقام و صرير الاسنان. .  
 
و البعض يحلم  او لعلها هواجس اليقظه لانهم لا يدرون صحيح القانون: ان المحكمة الدستورية لن تفصل فى الامر الا بعد عرض الدستور على الاستفتاء و ظنوا ان هذا الاخير لهو بحصن منيع. على الامر ليس بهذه السهوله لان جميع القرارات التنظيميه المنظمه للاستفتاء هى قرارات اداريه لا شبهة فى طابعها الادارى و بهذه المثابة يمكن وقف تنفيذها  بصفة مستعجله بل و الغائها مما يوقف عملية الاستفتاء على دستور  يشوبه العوار فى الشكل و الخلل و القصور فى المضمون.
 
و الان لنسال انفسنا من المتسبب فى ضياع كل هذا الوقت على شعب ينظر اليكم و انتم تعصفون به فى حزن و اسي؟ من الذى اساء الى مصر و شعبها بتقرير قواعد غير دستورية فى قانون الانتخاب و اخلال جسيم بمبدا المساواه و تكافوء الفرص فى الاعلان الدستورى؟ و من الذى كون بصوره غير شرعيه و غير قانونيه جمعيتين تاسيسيتين و يريد الحفاظ على الكيان غير المشروع باى ثمن. القضاء يقوم بدوره و يوجه الانظار الى مواطن القصور و مواضع الزلل. و هو ما لا تقوم به مؤسسات اخرى اتخذت من القضاء عدوا لها بينما هى ة هى فحسب عدوة ذاتها و سوف تستعدى عليها شعبا باكمله لو استمرت على هذا النهج. 
 
بحق كان قرار الاحاله الى المحكمة الدستورية يهدف الى زوال الضلالة  الحاليه : الا وهى الجمعية التاسيسية . فالحكم يذكر مصدر القرار بالخطا القانونى  الذى قارفه بعد شهر كامل من بدء العمل بالتاسيسية لصبغ الشرعيه على كيان  غير مشروع  خلقه مجلس شعب غير مشروع ايضا و من اعضائه من لا شرعية اصلا لوجودهم..  
  
نعم حكم الاحالة هو حكم بزوال الضلالة فاذا اخذتهم العزة بالاثم لكانوا فينا من المفسدين و الله لا يحب الفساد...

كلية الحقوق و العلوم السياسية- جامعة لاروشل. فرنسا 
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :