الخاطفين طلبوا فدية 15 ألف دينار للإفراج عن المختطفين ..وأسرهم لا نملك سوى بيوتنا وعشمنا فى سيادة الرئيس
شقيق أحد المختطفين: هم سافروا علشان لقمة العيش لعدم وجود فرص عمل فى بلدنا ..وهم عمال بناء غلابة اتقفلت الأبواب فى وشهم
أحد المختطفين فى اتصال مع أسرته : نعيش فى عذاب ولا يقدم لنا طعام وهناك آخرين مختطفين معنا "وبيعوا بيوتنا وانقذونا .
نادر شكرى
ناشدت أسر بقرية الحرجة قبلى مركز البلينا بسوهاج ، السيد الرئيس ، للتدخل لانقاذ 6 من أبنائهم ، بعد خطفهم بالاراضى الليبية قبل أسبوع ، اثناء طريقهم لاحدى المناطق بطرابلس ، بعد سفرهم ، للعمل بشكل قانونى ، وتابعت الاسر ان أولادهم يعيشون مأساة داخل حبسهم ، من قبل هذه الجماعات ، وتم تهديدهم بدفع فدية مالية قدرها 15 ألف دينار " 100 الف جنيه مصرى " ، والا لن يتم الإفراج عنهم ، وأن أوضاعهم المعيشية لا تسمح بتوفير هذا المبلغ ، وليس أمامهم سوى بيع منازلهم ، لتوفير هذه المبالغ لكل شخص من أولادهم الستة .
وقال هانى سدراك شقيق أحد المختطفين وابن عم الآخرين : أن أقاربهم سافروا لدولة ليبيا بشكل قانوني عن طريق أحد المصريين ، الذي حصل على مبلغ مالى لتسهيل سفرهم وعملهم بليبيا ، وتم سفرهم قبل تسعة أيام ، عن طريق مطار برج العرب ، وحصلوا على تأشيرة دخول لمطار بنغازي ، ومنه كان فى انتظارهم أحد السائقين لتوصيلهم الى مقر عملهم فى إحدى المناطق التابعة لمدينة طرابلس ، وتسمى " سبراته" ، وفى طريقهم ، اعترضهم كمين أمنى عبر بوابة نجمه وهلال لا نعرف هويتهم ،وتم اصطحابهم لمكان مجهول ، واطلقوا سراح السائق الليبي ، الذى قام بابلاغهم بالواقعة .
وأضاف هانى : بعد أيام فوجئنا باتصال من أحد أقاربي الستة المختطفين ، وأبلغنا بخطفهم ، من قبل جماعة لا نعرف هويتها ، وتم حبسهم مع أخرين فى غرفة ضيقة ، وطالبوا 15 الف دينار لكل شخص من أجل الإفراج عنهم ، ثم أغلق الهاتف ، وتكرر الاتصال مرة أخرى ، بعد أن سمح الخاطفين لهم بالتواصل معنا ، من أجل توفير الفدية ، وتحدث أبن عمى وروى " أنهم يعيشون فى مأساة ، داخل مقر حبسهم ، ولا يقدم لهم طعام سوى خبز مرة واحدة فى اليوم ، واذا تحدث اى منهم يتم ضربه ، وأن هناك آخرين مخطوفين منذ شهور ، ومنهم مصريين .
وظل عبده احد المختطفين يناشد ابنه عمه هانى بسرعة التصرف فى الفدية المالية وهو يصرخ ويقول له " بيع البيت يا هانى ، بيع أى حاجة ، وبيع الأجهزة الكهربائية ، الناس ده مش هتسبنا ، احنا بنموت كل يوم وعايشين فى عذاب ، ومش عارفين حتى ننام ، من زحمة غرفة الحبس ، اللى يدوب بنقعد فيها ، ومفيش أكل .
وتوشحت قرية " الحرجة " بالسواد بعد سماع نبأ الخطف ، وظلت زوجات المختطفين يصرخن ، وتجمعت القرية للتضامن معهم ، وأطلق الاهالى مناشدات للخارجية المصرية ووزارة الهجرة للتدخل ، من أجل الافراج عن ابنائهم ، الذين سافروا من أجل لقمة العيش ، بعد أن ضاق بهم الحال ، هنا ، وعدم تمكنهم من إيجاد أى فرص عمل ، حيث أن جميعهم من عمال البناء وأعمال السيراميك ، وسافروا إلى القاهرة ، من أجل الحصول على لقمة العيش دون فائدة ، فلم يكن أمامهم سوى السفر لليبيا ، خاصة أن هناك ، عدد من العمال الذين سافروا قبلهم وتمكنوا من العمل دون أى أزمة ، ولذا شرعوا بطريقة قانونية للسفر ، حتى تم خطفهم .
يعود هانى للرد على سؤال سفرهم رغم خطورة الوضع فى ليبيا : " يا بيه هو احنا لقينا فرصة عمل فى بلدنا ورفضنا أنا بشتغل نجار مسلح ، و كنت هسافر بعد ولاد عمى ، لان الحال أصبح صعب ومش عارفين نوفر اللقمه لاولادنا ، وأحنا قعدين فى البيوت ، بعد ما كل الأبواب اتقفلت فى وشنا ، ومش احنا بس كتير زينا ، علشان كده لم لقينا فى ناس بتسافر وتشتغل فى ليبيا ومفيش مشاكل ، قلنا نسافر علشان توفير لقمة العيش ، واتكلمنا مع شخص هنا فى مصر ، بيسافر الناس ويجهز لهم الشغل ، و استلفنا علشان ندفع الفلوس ، علشان يسافر الستة ، وسافروا بشكل شرعى من مطار برج العرب وحصلوا على تأشيرة خروج وتأشيرة دخول الى مطار بنغازى ، وفى طريقهم البرى لمقر عملهم اتقبض عليهم ، واحنا دلوقت نعمل ايه واحنا غلابة مفيش غير بيوتنا ، هل نبيعها ونقعد فى الشارع ، كل عشمنا ان سيادة الرئيس يتدخل ويفرج عن أولاده .
وقدمت الأسرة استغاثة لوزارة الخارجية المصرية للتدخل وقدمت أسماء المختطفين وهم :
مينا كمال جاد سدراك
عبد المسيح جوده سدراك
عماد مرعي عطاالله سدراك
شنوده مصرى فخرى شحاته
شنوده حبيب جاد سدراك
روماني حبيب جاد سدراك
يذكر أن خطف 6 مصريين تتزامن مع ذكرى استشهاد 21 مصرى فى سرت على يد تنظيم داعش ، حيث تحيى مطرانية سمالوط ذكرى استشهاد ال 21 قبطيا ف فبراير 2015 ، وتحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم 15 فبراير من كل عام .يذكر أن خطف 6 مصريين تتزامن مع ذكرى استشهاد 21 مصرى فى سرت على يد تنظيم داعش ، حيث تحيى مطرانية سمالوط ذكرى استشهاد ال 21 قبطيا ف فبراير 2015 ، وتحتفل الكنيسة بتذكار استشهادهم 15 فبراير من كل عام .