رفعت يونان عزيز
الزلزال العنيف والأشد ضراوة الذي أصاب تركيا وسورية منذ فجر الأثنين الموافق 6/2/2023 الذي أسفر تقريباً عن 23000ألف قتيل ومازال هناك البحث عن آخرين فتزيد الحصيلة, والمصابين بمختلف الإصابات أعدادهم بمئات الألوف . والحالات النفسية التي اضطربت وهلعت, فقد تترك آثر سيء يستمر لوقت طويل , إن لم تعالج تلك الحالات . الزلزال ضرب قلوب شعوب وأنظمة بالعالم بحزن شديد , نفسية مضطربة , دموع غزيرة من العيون تتفجر , حزنا كلما شاهدوا مناظر الضحايا وبكاء وعويل أسر وأهل وأطفال .
ً فتحركت أنظمة وشعوب قلوبها فياضة بالمحبة ساعية دائماً نحو تعميق أصول الإخوة الإنسانية وحقوق وكرامة الإنسان متغلبة علي أي خلاف أو اختلاف في الجوانب المختلفة ( أقتصادياً أو اجتماعيا وخاصة السياسية وغيرها ) لا تسعي للهيمنة أو قوة تسلط لا تعرف التفرقة ولا الحقد ولا تصيد فرص , تسعي دائماً نحو الخير ونشر السلام وحياة الاستقرار . صانعة الصلاح لأنها لم وضعت نفسها مكان تلك الشعوب المتضررة من الكارثة .
فمن تحت الحطام وكل ركام ترقد جثامين أطفال وكبار وخرجت أخري لمثواها الأخير كذلك خرج مصابين ببالغ الإصابات ومنهم من خرج فاقد كل الأسرة وأطفال ما بين الرضع والصغار فاقدين أمهاتهم وإبائهم حقاً إنها أقوي مأساة تمر علي العالم وتعد أعمق وأبلغ رسالة وتعد عظة قوية لمن مازالوا في طوع وسلطان رئيس العالم الزائل وأقوي جرس إنذار عنوانها " غيروا طريقة حياتكم " تذكروا قدرة الله يغير ولا يتغير تذكروا فدائه للبشرية وحياة الأبدية لمن يسير في طريق الحق والحياة عاملين بتعاليمه ووصاياه .
من هنا نداء للدول المتحاربة والمتسلطة والمغتصبة للأراضي والباحثة عن الهيمنة والقوة والنفوذ والجماعات والمليشيات والمرتزقة وكل إرهابي أو داعشي الداعين للتفرقة والتمييز الغير فاهمة لأصول وحقائق الدين أن تقوم :- بتشغيل العقول ومراجعة الأفكار وتحليل الأعمال والمعاملات مع دول العالم الأخرى .
صوبوا كل مفهوم المعني السامي لحقوق وكرامة الإنسان كما أعطاها الله لنا في خططكم بكل مستوياتها وأفعالكم المختلفة وصناعاتكم وزراعتكم وتكنولوجيتكم نحو الخير والرحمة العيش في حياة الشركة والتعاون البناء مغلبين فيض المحبة الخالصة بدون غرض بجوانب الحياة , مسرعين متأملين مصير العالم في النهاية إلي الزوال . سائلين قلوبكم أين هي الآن .