الأقباط متحدون - ختان الاناث اسوا من الجزاره و ختان الذكور طهاره
أخر تحديث ٠٠:٢٠ | الجمعة ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٥ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ختان الاناث اسوا من الجزاره و ختان الذكور طهاره


بقلم: ماجد ميشيل عزيز 
كنت اريد ان اصف العمليه الهمجيه المسماه ختان الاناث بالجزاره لكن وجدت التعبير لا يفي بالمعني  الصحيح لان الجزار لا يتعامل مع اللحم البشري الحي كما انه اذا ذبح حيوان  لا يتركه مجروحا و يعاني  باقي حياته انما اذا ذبح اتم عمله حتي النهايه في اسرع و قت ..كما لا اعتقد ان هذه العمليه يمكن تسميتها  بعمليه بتر طبي لان البتر يتم للاعضاء التي فقدت وظيفتها و اصبحت خطرا علي باقي الجسم لا للاعضاء الفعاله السليمه التي  تقوم بوظيفه..

ومما يؤسف له اشد الاسف ان مصر  و السودان  اكثر دول العالم ممارسه لهذه العاده الهمجيه و لا يجب ان نبرئ اجدادنا قدماء المصريين من نشاه هذا العمليه فعندما زار هيرودوت مصر تكلم عن عاده ختان الاناث حوال 500 عام قبل الميلاد كما ان هناك برديه عام 165قبل الميلاد   تتحدث عن ممارسه هذه العمليه في العاصمه ممفيس و عندما زار الجغرافي  الاغريقي سترابو مصر  عام 25 قبل الميلاد وجد هذه العمليه يتم اجراؤها كما ان احد اسوا عمليات  الختان يسمي الختان الفرعوني نسبه الي الفراعنه اذن لا شك ان النشاه للاسف افريقيه و غالبا مصريه فرعونيه لكن حتي لو استمررنا  الاف السنين في خطا بسبب الجهل و نقص المعلومات فليس عار انما العار ان نعرف  الخطا و نستمر فيه خصوصا لو علمنا ان هذه الجريمه التي يمارسها المسيحيون ايضا ليس لها اصل في الدين المسيحي نهائيا بل علي العكس هناك نصوص واضحه تمنع العبث بجسم الانسان و لا يوجد و صيه تامر بختان الاناث في الكتاب المقدس بل علي العكس هناك كثره من الو صايا تمنعها  
 
و مايحيرني هو استمرار هذه العاده و سط اجدادنا و اباؤنا  الاقباط كل هذه السنين رغم ما يتميزون به من الحنان و التسامح و الحب و الرحمه   لكن لهم العذر  فالسبب هو تخلف مهنه الطب طوال هذه السنين و  حساسيه الموضوع فلم يتعرض الامر للنقاش العام لاختبار خطئه من صوابه و المظهر الاخلاقي لهذه العاده و اختلاط الامر عليهم بين ختان الذكور وبتر اعضاء الانثي و اعتبار ان العمليتين مترادفتين 
 
و الدليل ان ختان الاناث خطيئه طبيه ان اطباء الامراض التناسليه في  العالم يقفون ضد هذه الجريمه و هناك كتاب قيم للدكتور خالد منتصر و هو كتاب الختان و العنف ضد المراه يوضح اضرار الختان  الطبيه و النفسيه  علي المراه و كذلك اورد بعض الفتاوي و الاراء الدينيه الاسلاميه التي قال انها ضد الختان لكنه لم يورد ايا من الاراء المسيحيه بكل اسف  و من الاضرار الطبيه التي ذكرها: عدم الاستجابه للزوج في اللقاء الجنسي بصوره كافيه .و البرود الجنسي و اعراض جانبيه للعمليه مثل النزيف و الامراض التناسليه و احيانا العقم و عدم الانجاب.و الاضرار النفسيه .و كل هذا ربما يؤدي الي الفشل الزوجي و و الطلاق
 
اما بالنسبه للمسيحيه فلا يوجد امر ببتر اعضاء الانثي لانه ببساطه الله هو من خلق اعضاء الانسان و الله لا يخلق شيئا دنسا و لا ضارا بل عندما خلق الانسان قال ووراي الله انه حسن جدا و هي ليست كحاله ختان الذكر ففيه يتم ازاله قطعه جلد خارجيه زائده  مثل حاله  قص الشعر او الاظافر و ليست اعضاء لها وظيفه في اللذه الجنسيه فهناك فرق بين العضو و الجلد  و عندما امر الله ابراهيم بالختان لم يذكر الاناث ابدا بل قال في سفر التكوين :هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني و بينكم و بين نسلك من بعدك يختتن منكم كل ذكر تك10:17 
 
اذن لم يتم ذكر الانثي ابدا في الختان  مثل الذكر فهنا تحديد واضح للجنس كما ان الختان للاناث غير معروف لدي اليهود فلم يذكر الكتاب ان ساره امراه ابراهيم تم ختانها و قت تاسيس العهد  انما فقط تم تغيير اسمها من ساراي الي ساره و لا اي شخصيه انثي  في اسره او عبيد ابراهيم ابو الانبياء و لا اي امراه في الكتاب المقدس و لا في تاريخ اليهود قبل المسيح  و لا بعده عر فوا ما يسمي بختان الاناث اذن اهل الختان انفسهم حسب لقبهم في الكتاب المقدس لم يعرفوا هذه العاده  
 
و لنقرا في التكوين ذلك : في ذلك اليوم عينه ختن ابراهيم و اسماعيل ابنه و كل رجال بيته ولدان البيت و المبتاعين بفضه من ابن الغريب ختنوا 
معه تك 26:17   اذن لا يوجد ذكر لا لساره و لا لاي امراه او فتاه
لكن علي العكس يوجد ما يمنع ان يجرح الانسان جسده باله حاده الا طبعا في حاله ختان الذكور التي اوردها الامر الالهي ففي سفر التثنيه الذي يوجد فيه شريعه موسي النبي نري  هذا التحريم
 انتم اولاد للرب الهكم لا تخمشوا اجسامكم و لا تجعلوا قرعة بين اعينكم لاجل ميت 
لانك شعب مقدس للرب الهك و قد اختارك الرب لكي تكون له شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين علي وجه الارض تث  1:14
هذه ايه صريحه بعدم تشويه الجسم و تقطيعه باي اله حاده او غير حاده لانه عطيه و امانه من الله الاب المحب الذي لا يريد ان يري ابنائه يشوهون اجسادهم او يضرون انفسهم حتي في اسوا درجات الحزن و هو الحزن علي الميت فلا عذر للانسان اذا اذي جسده و جرحه 
و رغم ان السيد المسيح نفسه تم ختانه لكن حتي ختان الذكور ليس امرا اجباريا و ليس ضروريا للخلاص مثل المعموديه في العهد الجديد  فعندما امن بعض  اليهود الفريسيين بالمسيح ارادوا ان يفرضوا علي الامم الاجنبيه المؤمنه الختان و باقي شرائع موسي النبي لكن تلاميذ المسيح رفضوا و قالوا :في رساله للامم :لانه قد راي الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبه ان تمتنعوا  عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزني التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون  كونوا معافين   اع 27:15-29  
 
و لم نقرا في الكتاب المقدس ان السيد المسيح علم بجرح احد نفسه او ان يجرح احد غيره بل كان يشفي جروح الناس و امراضهم و يحل مشاكلهم و شفي المجنون الذي كان يجرح نفسه بالحجاره حتي عندما ضرب بطرس الرسول  عبد رئيس الكهنه ملخس بالسيف و قطع اذنه لم يهمله السيد المسيح رغم انها لحظه القبض عليه بل شفي اذنه  
 
اما بالنسبه للفوائد الطبيه لختان الذكور فهي فوائدكثيره و هي عاده جيده و ليس كختان الاناث الذي هو ضار بلا منفعه  منها فائده رائعه و هو انه يقي الذكور من انتقال مرض الايدز اليهم من الاناث المصابات بنسبه 60 في المائه هذا المرض المرعب الذي يعني الموت المؤكد و هي نسبه كبيره جدا و ان كان لا يكفي الختان و حده للوقايه من الايدز بل يجب استخدام وسائل اخري للوقايه معه   و قد اوصت منظمه الصحه العالميه باجراء ختان الذكور في دول جنوب الصحراء الافريقيه كاجراء لمقاومه الايدزفي تلك الدول التي توشك ان ينقرض سكانها بسبب انتشار العلاقات الخاطئه التي ادت الي انتشار   الايدز
 
 كما انه يقي ايضا من انتشار مرض  يسببه فيرس البابيلوما البشري و مرض الزهري و  الشانكرويد و الهيربس التناسلي ويقي ايضا من سرطان  القضيب رغم ندرته و احد انواع السرطان لدي الاناث شريكات الذكور  و هو سرطان عنق الرحم و يقي من امراض المسالك البوليه  المعديه لدي الا طفال لذلك استمرار ختان الذكور هو اجراء طبي مفيد جدا و يجب استمراره و هو يستحق فعلا اسم طهاره اما ما يسمي بختان الاناث فليس هو طهاره و لا ختان و لا  حتي جزاره انما عاده خاطئه ضاره من عصور استعباد المراه قبل ميلاد المسيح عندما كانت المراه مجرد اداه متعه للرجل  و لا اهميه لمشاعرها و لا سعادتها و يجب ايقافها تماما لانها تندرج تحت بند الخطيئه الدينيه 
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع