د. أمير فهمى زخارى المنيا
اتكلمت فى مقالات سابقه عن:
١- درب المهابيل.
٢- درب الخرق.
واليوم اتكلم عن:
٣- درب العوالم...
تشتهر مناطق وأحياء القاهرة القديمة بأسمائها، حتى أن لكل اسم سر أو حكاية قد تكون تاريخية أو فُكاهية، ربما سُميت على اسم ساكنيها، بينما هناك أماكن حملت على لافتاتها أحداث تاريخية مرت عليها، قد تصل بعضها إلى ألف سنة، تحكي جِدران كل حي عن حِقبة تاريخية مميزة بمعمارها ومبانيها العتيقة التي تكون غالبًا علم مميز لهذا الحي.
الحالة التاريخية الشعبية الموجودة في جنبات حواري وأزقة القاهرة الفاطمية القديمة تعطي مصر حالة مُتفردة بين الدول العربية، خاصةً في المناسبات الدينية، مثلاً، يعتبر حي الحسين والأزهر والجمالية والسروجية والدرب الأحمر من أكثر الأماكن التي يتردد عليها المصريين والعرب في شهر رمضان حتى باتت من طقوس الشهر.
أما الدروب والأزقة والحواري التي جسدت روح المواطن القاهري القديم، والتي أثرت في كتابات الحكّايين ممن ينتمون إليها، أو المارين بها، صنعت أعمالاً سنيمائية عظيمة، منها درب المهابيل، ودرب العوالم، والبرابرة.
٣- ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ :
يوجد فيلم اسمه درب العوالم وقد استلهم كاتبها الاسم من درب العوالم وقصته:
حارة تضم فرق مختلفة من الراقصات، يوهمهم أحد السكان أن منازلهم آيلة للسقوط ليهجروها ويهدمها لإقامة مسرح كبير.
يعود شاب مطرب إلى حارته القديمة وهو يحلم ببناء مسرح كبير فيها، ويتفق مع أحد الباشوات على تحقيق ذلك. ولكن ما لا يعلمه هو أن تحقيق حلمه هذا يتطلب تدمير الحي وتهجير سكانه.
ودرب العوالم
يقع بين شارع محمد على وشارع محمود سامى البارودى، حملت لافتته اسم واحدة من المهن المشبوهة وقتذاك، فكان سُكانه يشعرون بالحرج...
ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻬﺎ ، فأﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻓﻰ ٢٥ / ٢ / ١٩٥٣ ﻡ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺏ ﻃﺒﻮﺯﺍﺩﻩ.
والى اللقاء غدا فى حكايه جديده من حكايات دروب المحروسه ..تحياتى...
د. أمير فهمى زخارى المنيا