زهير دعيم
( للطفل السّوري الذي انتشله المنقذون من بين الأنقاض في تركيا، وراح يشرب الماء من خلال غطاء الزُّجاجة )
رغم المرارة ..
رغم العتمةِ والدُّموع
والحسرة تحتلُّ القلبَ والضُّلوع
زرعْتَ الفرحَ يا صغيري
نسجْتَ المرحَ ...
وغنيته في ضميري
على وتر قطراتِ الماءِ
تشربُها بنهمٍ من غطاء زُجاجة
ببسمةٍ وبَشاشة
وأنت تقول :
هاتِ فأنا عطشان
أموتُ ظمأً
أموتُ شَوْقًا
الى أمٍّ أخذها الزّلزال
وأختٍ ضاعت في دنيا المُحال
أُحبُّك يا صغيري
وأراك بعينيْ حفيدي الصّغير
عُصفورًا يُغرّد الألم الكبير
أُنشودة الأمل ..
رغم قسوةِ الأجل
أُحبّك لو تعلم كم ؟!!