د. أمير فهمي زخارى المنيا.
"من جوف الهاوية صرخت وبالمراحم سمعت الصوت" (يونان 2: 2)
أسئلة واجابتها بمناسبه صوم يونان...
في الجزء الأول جاوبنا على الأسئلة التاليه:
1. مين هو يونان النبى وامتى عاش وكان عايش فين؟
2. هو النبى يونان هرب من فين؟؟؟ وفين ترشيش دى؟؟؟
3. ليه السيد المسيح له المجد قال "رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه"(مت 12: 41) ...؟؟!!
4. إزاى نينوى مدينه عظيمه مع أن عدد سكانها 12 ربوه بس؟؟؟!!!
5. أمتي بنصوم صوم يونان ومين أول واحد صامه؟؟؟
6. هل فعلا فيه أنبياء تنبأوا عن خراب نينوى؟؟ وتنبأوا قالوا ايه؟؟؟
في الجزء الثاني جاوبنا على الأسئلة التاليه:
7. هل فعلا يونان قعد ثلاثة أيام وثلاث ليالي في بطن الحوت؟؟
8. ليه اليوم الرابع في صوم يونان بنسميه فصح يونان ؟!!!ايه علاقة خروف الفصح بيونان النبي؟؟!!
9. إزاى حوت يقدر يبلع انسان ويقعد في بطنه ثلاثة أيام من غير ما يقرمشه بأسنانه أو يتخنق جوا بطن الحوت؟؟؟
10. إزاى الحوت ألقى يونان النبي في نينوى ومعروف أن نينوى ملهاش شاطئ أصلا...!! (أنظر الخرطة مع المقال).. ولو قلت إن الحوت ألقى بيونان على ضفة نهر دجله في العراق اللى على بعد 1كم من نينوى، أحب أعرفك ان الحيتان لا تسبح في الأنهار اطلاقا ...!!! هل دا يعنى ان قصه يونان غير حقيقيه وإنها أسطورة؟؟؟!!!!
ونكمل باقي الأسئلة وأجوبتها في الجزء الثالث:
11. لماذا اختار الله شجره اليقطين ليونان؟؟؟ّ
في الكتاب المقدس نقرأ " "فأعد الرب الإله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلًا على رأسه لكي يخلصه من غمه، ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحًا عظيمًا. ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست، وحدث عند طلوع الشمس أن الله أعد ريحًا شديدة فضربت الشمس على رأس يونان فذبل وطلب لنفسه الموت، وقال: موتيّ خير من حياتي" (يونان 4:5-8).
وفى القرآن الكريم نقرأ " فلولا أنه كان من المسبحين. للبث في بطنه إلى يوم يبعثون. فنبذناه بالعراء وهو سقيم. وأنبتنا عليه شجرة من يقطين. وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون. فآمنوا فمتعناهم إلى حين " الصافات.
وإذا نظرنا وأمعنا النظر، ثم سألت سؤالا ما هو اليقطين؟ ولماذا إختاره الله ليكون شجره للنبي يونان؟
والإجابة هي... أن اليقطين هو القرع، وقد اختاره الله لأن شجرة القرع تتميز بالمميزات الآتية:
1- ورقـــــه: يتميز بكثرته وكبره، فكان يحميه من حرارة الشمس الحارقة في هذه الأرض التي لا زرع فيها ولا بناء يستتر به من حرارة الشمس.
2- ورقـــــه: أملس، صارف للذباب، فلا يحبه ولا يقربه، فكان حماية ليونان النبي من الذباب والحشرات وأذاها.
3- ثمــــــره: يتميز بأنه يؤكل بمجرد أن يظهر، فلا حاجة لإنتظاره حتى ينضج، ويؤكل نيئا ومطبوخا.
4- سهل المأخذ: فلم يتكلف يونان النبي جهدا في تناوله.
5- سهل الهضم: فلا يكلف المعدة جهدا في هضمه.
6- يمنع العطش: فلا يحتاج آكله لشرب الماء.
7- يعدل المزاج والحالة النفسية: فيشعر آكله بالسعادة والإنسجـــــــام.
8- يدفع الحرارة: وخاصة ماؤه، ولذلك ينصح بتناوله لمن يعاني من حمى في الجوف وحموضة زائدة.
9-أن اليقطين ساقه وفروعه وأوراقه وثماره مليئة بالمضادات الحيوية ولهذا لا تقربه حشره.
فالناظر في حال يونان النبي حينما نبذه الحوت، لوجد أنه كان يعاني من أمور ثلاث، الجوع والعراء والإعياء.
اذن الله جمع له في شجرة اليقطين الغذاء والمأوى والشفاء..
حديث الله الختامي:
ختم الله حواره مع يونان بهذه العبارة الجميلة: "أنت تشفق على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولاَّ ربيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت، أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة" [10-11].
هكذا يكشف الله عن محبته للبشرية التي هي عمل يديه... تحياتي...
د. أمير فهمي زخارى المنيا.