Oliver كتبها
- فى كل أسفار الأنبياء نقرأ الإفتتاحية الطبيعية.كانت كلمة الرب للنبي ,ثم يبدأ النبي بالقيام بما يجب بشأن نبوته.أما سفر يونان فهو مختلف.كانت كلمة الرب ليونان.ثم ماذا ؟ثم نقرأ عن قصة يونان النبي بكل الوقائع المثيرة.لا توجد تنبؤات لكن النبوة كانت فى رمزية شخص بطل الأحداث يونان النبى.
- إن هروب النبي من نبوته يعني موته.لذلك يونان كيهودى فى قناعته فضل أن يموت هو سواء برفضه النبوة و هروبه أو بمشورته أن يلقوه في البحر.هذا الموت عنده أفضل من التسبب في توبة أهل نينوى'> نينوى فتبقي نينوى'> نينوى عدو مزعج دائم لإسرائيل.فنينوى كما توقع يونان صارت عاصمة أشور في عهد الملك سنحاريب ملك أشور بعد ثمانون عاما من نبوة يونان.كان موت يونان تضحية بنفسه لاجل أمته.
- بدلا من ان ينفذ يونان النبوة نجد التعبير العبرى يصف ما فعله يونان بالنزول.نزل الى يافا ثم نزل الى السفينة ثم نزل إلى أسفل السفينة و نام ثم نزل إلى البحر ثم نزل فى بطن السمكة العظيمة ثم نزلت به السمكة إلى قاع البحر حرفياً.إنه التعبير العبري عن الإتجاه الخاطئ ليونان النبي.
- سفر يونان هو الوحيد الخاص بشعب غير يهودى.و يونان هو النبي الوحيد المرسل لشعب غير يهودى.و هو السفر الوحيد الذى نجد الله فيه يكلف النبي بنفس النبوة و التكليف مرتين.و ترشيش (فى أسبانيا) هى المكان الوحيد الذى ذكرت فيه اسبانيا في الكتاب المقدس (اليهودى) التناخ.
- لأن الله كما قال عنه يونان النبي هو (إله السماء الذى صنع البحر و البر) فإن سفر يونان نصفين الأول عن يونان في البحر و الثاني إصحاحين عن يونان في البر و الله فى السفر كله يخلص الجميع.
- أيام يونان النبي كانت اللغة في نينوى'> نينوى هى اللغة السومرية و كتابتها بالكتابة المسمارية (تستخدم الصور لا الحروف فى الكتابة مثل الهيروغليفية المصرية القديمة) و كان يكتب إسم نينوى'> نينوى بشكل (سمكة في بيت).لأن نون باللغة الأشورية معناها سمكة.رفض يونان أن يذهب لتبشير السمكة العظيمة (نينوى) فأرسل الله السمكة العظيمة لإنقاذ يونان.أنقذت السمكة يونان قبل أن ينقذ يونان السمكة العظيمة (نينوى).لكى يتعلم الخدام أن خدمة الله فى البشر وسيلة خلاص لهم قبل أن يستخدم الله الخادم وسيلة خلاص للمخدومين.
- يونان أى الحمامة.رمز لإسرائيل الحمامة التى كان يجب أن تحمل رسالة الخلاص للعالم,إش 38: 14 فرت الحمامة بعيداً و لم تبشر أحداً.فكان لابد أن تدخل بطن السمكة (المسيح) لكى تروض وتتهذب بحكمة الخلاص.كانت صلاة يونان مقبولة في بطن السمكة (أى رمزياً فى شخص المسيح) تحمل الرجاء للهالك.
- هذا السفر كما بدأ بطريقة غير معتادة إنتهي بنفس الطريقة غير المعتادة.فهو يختتم دون أن يقدم وصية مباشرة.كأن التعليم المقصود قد تم التعبير عنه بالفعل من خلال قصة يونان.فالله في القصة يصبر و يؤجل حكمه حتى لو نفذ صبر المؤمنين.مراحمه تغلب تعجلنا.الله يستخدم يونان كرمز للسامري الصالح الذى أنقذ الغريب (الأمم) من أيدى لصوص الخلاص(العبادات الشريرة). و للموضوع بقية..