كتب: صفوت سمعان يسى
من قال أن نهج تعامل الشرطة مع المواطنين تغير بسبب الثورة هو واهم وهو مجرد كلام مسترسل حيث ذكر لنا الدكتور تقادم الخطيب عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير وعضو اللجنة الرئاسية لتقصي الحقائق حول مقتل شهداء الثورة، أنه عند حاجز تفتيش مركز نقادة التابع لمحافظة قنا أن تم استيقاف الأتوبيس الذى يقله من القاهرة لبلده إسنا ، حيث صعد ضابطان إلى الأتوبيس ولاحظ معاملتها للركاب بطريقة فظة ومهينة ، وعندما وصلا له طلبا منه البطاقة فقال لهما انه بطاقته فى الشنطة أسفل الكرسى ،فقال له أخلص ( يالا ) فرفض طريقة تعاملهما معه وقال لهما أن الثورة قامت لكى تحسن الشرطة التعامل مع المصريين ،فما كانا منهما إلا أن لعنا الثورة ويوم قيامها ، وقالا له انزل ( يالا ) من الأتوبيس .
فرد عليهما لست مدان لكى أنزل وأنا أستاذ جامعى فأصرا على نزوله ولما رفض قاما باستدعاء عساكر الأمن المركزى ، وفى لحظة استدعاء العساكر اتصل بمستشار الرئيس لكى يبلغه بالتجاوزات التى حدثت ،ولكنهما نزعا التليفون منه وقاداه فى ممر الأتوبيس وعند بابه قذفا به إلى الشارع ووقع على وجهه واخذ عساكر الشرطة فى ضربه وأهانته أمام كل ركاب الأتوبيس الغاضبين من تلك التصرفات الاستفزازية ، وبعد ذلك ادخلاه غرفة نقطة المرور بعد أن صرفا الأتوبيس ، واخرجا قطعة حشيش وقالا له الضابطان أحنا ح نعرف نؤدبك كويس (يالا) أنت طلع معاك حته حشيش فى الشنطة علشان ما ( تتفططش) علينا .