وأعلن رموز الشيعة في مصر ، في بيان أمس ، رفضهم الكامل لأية محاولات خارجية للتدخل في الشأن المصري ، كما استنكروا ما تداولته وسائل الإعلام حول لقاء أحد الشيعة المصريين بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة وأعضاء بالكونجرس الأمريكية ولجنة تقرير الحريات الدينية بالكونجرس ، مؤكدين رفضهم لأية محاولات أمريكية مشبوهة للتدخل في الشأن المصري تحت دعوى اضطهاد الشيعة ، 
 

وقال الناشط الشيعي الطاهر الهاشمي ، نقيب الأشراف بمحافظة البحيرة ، وأحد الموقعين على البيان أن رموز الشيعة في مصر لم يفوضو أحدا منهم للتحدث باسمهم ، او الإدلاء بأية تصريحات صحفية بهذا الشأن ، مطالبين وسائل الإعلام بتحري الدقة ، والحذر من دعاة الفرقة والفتنة والساعين خلف الأضواء والكاميرات ووسائل الإعلام المختلفة وعملاء الامبريالية والصهيونية العالمية .
 

واكد الهاشمي رفض الشيعة المصريين الكامل لأية محاولات للاستقواء بالأجانب على مختلف اعتقاداتهم وذلك تماشياً مع قول الحق سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر " ورفضهم لأية اتصالات أو حوارات أو تصعيد للموقف أم مساس بالشأن الداخلي بالتعاون مع قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني. 
 

وأضاف البيان:" أن مواطني مصر مسلمون مصريون قوميون وطنيون لا يقبلون التدخل في أي شأن من شئون مصر من أي دولة أجنبية ونحن بحول الله وقوته قادرون على حل أي مشكلة داخل مصر . 
 

وقال البيان أن الشيعة المصريون يكنون كل الاحترام والتقدير للجمهورية الإسلامية الإيرانية وولاة أمرها ، ويرفضون المساس بنظام الحكم الإسلامي المتبع فيها , وولاية الفقيه والدستور المعمول به والذي ارتضاه الشعب الإيراني منذ قيام ثورته المجيدة ، وتقديرهم الكامل للاحترام المتبادل بين مصر وإيران باعتبارهما قلب الأمة الإسلامية النابض ، والعلاقات الودية بين البلدين ، ورفضهم ولاية تصريحات من بعض الشيعة المصرين والتي تعرضت بالإساءة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحاولت الصيد في الماء العكر وتأجيج الفتنة بين البلدين انسياقا وراء مشروع صهيوني عالمي يسعي لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتفتيت الأمة والسيطرة على مقدراتها وخيراتها . 
 

وأعربوا عن رفضهم التام لأية لقاءات سرية تتم في سفارة الكيان الأمريكي المغتصب لأراضي المسلمين، بالقاهرة ، واللقاءات السرية في أي سفارة من السفارات لأية دولة من الدول لأن شعارنا هو الوضوح والبيان ومن يخالف هذا الشعاربل هذا الاعتقاد فهو ليس بشيعي بل هو مخادع ملاوع مرواغ ويشهد الله أننا إنما نريد أن تكون بلادنا مصر الحبيبة دولة قوية اقتصادياً واستراتيجياً وسياسياً حتى تظل كما عهد عنها مـأوى كل محب ومقبرة كل عدو .
 

-  المستشار الدمرداش العقالي 

- د. احمد راسم النفيس وكيل المؤسسين لحزب التحرير 

-  سالم الصباغ  كاتب ومفكر إسلامي وناشط شيعي

-   الطاهر الهاشمي ، نقيب الأشراف بمحافظة البحيرة 

 - محمود جابر الأمين العام لحزب التحرير