د. أمير فهمى زخارى
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﺨﺪﻳﻮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺷﺮﻉ ﻓﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺼﺮ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ، ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺮﺑﻂ ﺣﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﺤﻰ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ ، ﻭﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺷﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ١٨٧٥ﻡ ﺑﻌﺮﺽ ٢٠ ﻣﺘﺮﺍً ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺤﻪ بإﺳﻢ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺑﻮﺍﻛﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ، ﻛﻰ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺃﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍً ﻟﺸﺎﺭﻉ ﺭﻳﻔﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ، ﻭﺗﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺗﻢ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ....
ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻫﺎﻟﻰ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮﻫﺎ:
- ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻕ :
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﻞ إﺳﻢ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻗﺒﻞ ١٨٧٥ ﻡ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻣﻴﺰ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺷﻤﺎﻟﻰ ﺟﻨﻮﺑﻰ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻗﺪﻳﻢ ﻛﻰ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺤﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻕ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺟﺮﻯ ﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻖ.
- ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ :
ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺳﺎﻣﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻯ ، ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻬﺎ ، فأﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻓﻰ ٢٥ / ٢ / ١٩٥٣ ﻡ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺏ ﻃﺒﻮﺯﺍﺩﻩ.
- ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻰ :
ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻕ ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﻴﺎﺏ ﻭﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﻳﻘﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻬﺎ فأﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻓﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ ١٩٣٤ ﻡ ﺑﺘﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﺠﻤﻰ.
- ﺣﺎﺭﺓ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻜﻼﺏ :
ﻭﻫﻰ ﻏﺮﺏ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﻭﺷﺮﻕ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ، ﻭﻫﻰ ﺗﺆﺩﻯ ﺇلى شاﺭﻉ ﺍﻷﺯﻫﺮ ، ﻭﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻋﻴﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺳﻼﻟﻢ ﺣﺠﺮﻳﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﻠﻌﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺗﻞ ، ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻃﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻬﺎ فأﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺳﻤﺘﻬﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺎﺏ.
- ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻤﻬﺎﺑﻴﻞ :
ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﺎﺭﻉ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ، ﻭﻃﻠﺐ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ أﺳﻤﻪ فأﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻓﻰ ﻳﻮﻟﻴﻮ ١٩٥١ ﻡ ﺑﺘﺴﻤﻴﺘﻪ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺓ.