بقلم : أشرف ونيس
هل هى غواية شيطان رجيم أم انه فعل الإرادة لإنسان أثيم ؟! هل البشر هم من وضعوا تلك العصابة على أعينهم فصاروا بلا نظر أو بصر يترنحون شمالاً و يمينا دون علم أين يذهبون او يفعلون ؟ أم أنها إرادة مريدة شاءت و أرادت فخططت و نفذت ، فصار الكل وبالا على المظلومين و تفاقمًا للاثم على كل الظالمين ؟ هل وجد المعتدى المعادى لغيره انفراجة فى كيفية عدم التعايش مع المختلفين معه ؟ أم إنها غريزة غرزت به عن دون إرادة منه ، فصار يتصرف وفقا لما جبل هو عليه ، و أمست الإرادة تحذو حذو ما يدفعها لفعلها و هى الفطرة ؟ و لكن هل بذلك تصبح الإرادة حرة من كل قيد أم إنها إرادة تريد ما تبغيها الطبيعة و تريدها منها ؟! ........ ؟
صارت الاسئلة فى درب اللاجواب أو بالأحرى سارت فى سبيل الجواب الذى يخشى المواجهة من بطش الجهل بالأشياء و عنفوانه .
تستجمع الإجابة حروفها فتبدو بلا نقاط ، ثم سرعان ما تسترد نقاطها من خاطفيها حتى يشهر الموت سيفه المسلط على رقابها ، فتذهب آخذة بذلك معها الحروف متشرذمة منتثرة فى أماكن يكثر بها وحل العصبية و التعصب ، فتغمر بها إلى أن تلفظ أنفاس الحق و الحقيقة الأخيرة لتبدو فى مثواها الأخير !
تلازمت أحد أحرف الجر فى لغة الضاد - اللغة العربية - مع إحدى كلمات الاستفهام ، حتى آنس أحدهما الآخر ، فصارا بذلك سؤالاً لطالما تردد على أفواه المقهورين و الانقياء سواء بسواء ؛ إلى متى ؟؟؟ و هل للأرض و دورانها حول الشمس فولادة الزمن ب أيامه و سنواته ردا على هذا ؟ و هل للأيام سلطان على عقول خوت من الوعى فى استرداد تفكيرها الراجح المتبصر للأمور فى نصابها الصحيح ؟ أم أن الأمر فى لجاجة الاحتياج لتدخل قوة أخرى لوضع كل فى موضعه عن دون غيره ؟ أين تلك القوة إذن ؟ هل منبعها و مصدرها منبثق من بشر أم آلهة ؟ من أوج السماء فى ارتفاعها ، أم من باطن الأرض و أغوارها ؟ و من سيقوم به إن حل و أصبح فى مرمى الأبصار و أفقها ؟ هل هو مصلح بإمكانيات غير بشرية ؟ أم بشر بقدرات إلهية ؟ ...... ، أسئلة لا تنتج سوى ما شابهها و ماهو على شاكلتها ، تندت اجبنتها فى إنتظار الحل المرتكن بين طيات الجواب ، فهل سيسرع إليها راويا غليل انتظارها ؟ أم سيبقى محتجبا إلى وقت غير معلومة نهايته ؟