الأقباط متحدون - تغير سياسات الولايات المتحدة .. وقبول العمل مع جماعة الاخوان
أخر تحديث ٠٠:٤٩ | الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٢ | ١٣ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تغير سياسات الولايات المتحدة .. وقبول العمل مع جماعة الاخوان

اوباما
اوباما

نشرت صحيفة النيويورك تايمز تقريرا حول التغير فى السياسات الامريكية ازاء مصر فى عهد الاخوان المسلمين بعد وصولهم للحكم فى مصر ..و تقول فى التقرير انه لعل التغيير الأكثر جذرية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما قد حدث هنا في مصر، حيث جماعة الإخوان المسلمين اصبحت على ارض الواقع جزء من الدعم الأميركي.

ليس ذلك فحسب: بل ان السياسيين السلفيين وهم من المحافظين المتشددين - والذين جعلوا من جماعة الإخوان تبدو كأنها جماعة براجماتية معتدلة - اصبحوا من الزوار المعتادين للسفارة الأميركية بالقاهرة ، التى تطبق نظرية أنه من الأفضل أن يكون هؤلاء السلفيون داخل الخيمة بدلا من خارجها ، وهو ما مكن السلفيون من زيارة الولايات المتحدة للاطلاع على كيفية سير النظام الديمقراطي على الارض.

بطبيعة الحال، فإن التفكير الأميركي الجديد يعى انه ليس من الممكن أبدا الاتفاق مع هؤلاء السلفيين في مجال حقوق المرأة، على سبيل المثال، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك علاقة منفعة متبادلة مع الغرب أو عملية التطور.

والانقلاب الدراماتيكي.. يتمثل فى ان الولايات المتحدة كانت تؤيد باستمرار الرئيس السابق حسني مبارك الذي قاد حملة ضد الإخوان اما الان فان جماعة الإخوان اصبحت تحتل هذه المكانة في التفكير الاستراتيجي الأمريكي

محمد مرسي الذى - كان سجينا فى عهد حسنى مبارك - انُتخب كأول رئيس مدني لمصر في يونيو الماضى
ويؤكد تقرير الصحيفة الامريكية ان التنبؤ بما يحدث في مصر اليوم امرا صعب فالأمة التى تقع في قلب المجتمع العربي في حالة تغير مستمر ومع ذلك، يجب القول ان الولايات المتحدة احسنت الاختيار؛ و أن هذه السياسة الجديدة للاشتباك والتعامل مع التيارات الاسلامية في الشرق الأوسط هو امر مفيد، ولهذا ينبغي أن يمتد هذا النموذج.

في الواقع ، ان إدارة أوباما لم يكن امامها خيارات عدة لتسير فى هذا الطريق.. وما كان هو البديل لدعم مرسي والإخوان وحثهم على أن يكونوا جزء من مصر الجديدة؟ وقد رأت الولايات المتحدة الان ، ان جماعة الاخوان المسلمين قد رضيت بلعبة الديمقراطية ، و شاركت بالانتخابات ، وفازت بفارق ضئيل في انتخابات حرة ونزيهة.. لذا إذا فشلوا، فانهم سيتم استبعادهم ويرمي بهم الى الخارج في المرة القادمة.. وهذه هى الديمقراطية.

و اختتمت النيويورك تايمز تقريرها بالتاكيد على انه قد حان الوقت للتغلب على "عدم التفاهم وقصور الاتصالات" وهذا لن يمكن أن يحدث إلا من خلال العمل مع القوات الحقيقية للمجتمعات العربية بدلا من اوهام العزل و البقاء داخل اوهام "المنطقة الخضراء" .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.