بقلم- شريف منصور
مهما حاولت أن أقنع نفسي أن ما تمر به مصر هو مجرد كبوه إنما للأسف لم يحدث لم يعد الأمر كبوة بل كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
الكارثة الاقتصادية لا تأتي شيء في الكارثية الإنسانية، شعب يعيش في أوهام دينية اغتصب حاضرة ومستقبلة بواسطة رجال الدين والهيئات الدينية الحكومية مثل الأزهر والأوقاف.
وعلى الرغم من ان رئيس مصر عاش خلال الفترة الإخوانية وعاصر من سجد لهزيمه مصر ولكنه يسمح بخطب الشيخ الشعراوى الذى يحض على الكراهية في مختلف البرامج المنبثة من القنوات الحكومية
لن اجاملك ولن اكذب عليكم وليكن ما اقول شاهد للتاريخ حتي يعرف ابناء مصر من اين اتي الخراب. في بداية الستينات تدهورت مصر بسرعة الصاروخ بسبب غش وكذب من اطلقوا علي انفسهم مجلس قيادة الثورة. قاموا بتشوية كل شيء كان في مصر. تغيير اسماء المدارس والشوارع والاستيلاء علي الراس مال الوطني بحجة انه أصبح ملكً الشعب!
لم يسلم شيء تحت يد الرعاع الحاقدين من اشباه البشر، خربوا كل شيء دمروا الصناعات والاعمال والبنوك والملكية الخاصة.
تخيلوا مجموعة من المعدمين الذين اتاح لهم النظام الملكي ان يصعدوا للطبقة الاعلي فانقلبوا عليه بكل حقد وكراهية. ابن البوسطجي وابن السواق وابن عسكري الهجانة الذين اتاح لهم النظام الملكي ان يصبحوا ضباط في جيش مصر. ليس انتقاصا من دور البوسطجى او السواق لكن لكونهم غير مؤهلين لقيادة شعب.
واخذ "الزعيم" جمال و اعوانه في خداع شعب مصر ولفقوا للملك اكاذيب ليس لها اي اساس من الصحة لدرجة ان القذارة طالت الافلام بشطب صورة الملك فاروق .
وبالأمس احتفل ابن الشعراوي بأحد ضباط الشرطة صلاح ذو الفقار وكم تعجبت من انفصام الشخصية التي يعاني بها النظام! هؤلاء من تحتفلون بهم هم نتاج عهد ما قبل انقلاب ١٩٥٢.
اغلقوا مواخيرا التطرف وكفوا عن تمويلهم لقد فقدت الامل في اصلاح الوضع الحالي
لان القائمين على مقدرات مصر لا ينتسبوا لمصر ولا روحها ولا حضارتها و يجب ان يضعوا مصر اولا في سياستهم ويقدروا حضارتها