د. أمير فهمي زخارى المنيا
بين حي العتبة الشعبي وحي الحسين الأثري في وسط قاهرة المعز ممرات ضيقة لا يوجد بها حيز من فراغ يسمح لوضع قدم، حيث الباعة في كل مكان وحركة البيع والشراء تشغل المكان بشكل ملفت، فلا صوت يعلو على صوت الباعة والبضائع تنتشر في كل الأركان، والمحلات متراصة في تجاور غريب بنفس نوع البضاعة، ورغم ذلك تجد الزحام هو بطل المشهد في المكانين.
سبب التسميه...
فعلى الرغم من اختلاف الروايات حول التسمية الحقيقية لـ «درب البرابرة»، فإنها تنحصر في روايات عديده:
- في روايه تربطها بالعمال النوبيين الذين قدموا إلى القاهرة والدلتا مع بدايات القرن الـ19، وكان «الدرب» هو مكان تجمّعهم وإقامتهم.
- وأيضا يقال ان السبب فى تسميته باسم ( درب البرابرة ) أن مكاتب الخدم وكان معظمهم من البرابرة كانت تتمركز فيه .
- أما الرأى الأرجح هو أن الشارع استمد اسمه من جنود البربر الذين جاءوا مع جيوش جوهر الصقلى الى مصر ، حيث كانت النشأة التاريخية للسوق فى العصر الفاطمى ، والفاطميون هم الذين أدخلوا صناعة النجف والحلوى ، وعرف عنهم المغالاة فى مظاهر الاحتفالات .
وفى العصر الحديث تمركز التجار اليهود فى السوق ، وافتتحوا عدة محال لصناعة الحلوى ......
- ومازال يحتفظ درب البرابره باسمه القديم هذا ، رغم تغير أسم الشارع ، واطلاق اسم الشهيد كمال الحسينى عليه وهو أول شهداء مصر فى دفاعها ضد العدوان الثلاثى سنة 1956 .
- «درب البرابرة» شارع فريد من نوعه متخصص في تجارة “مستلزمات السعادة” منذ عصر المماليك حتى الآن، فكل من يتجول في هذا الشارع ينتظر حدثاً سعيداً، فهناك من تشترى فستان زفاف أو خطوبة، وهناك من يبتغى شراء شموع ليلة الزفاف، أو طباعة دعوات الفرح في عبارات جديدة ومبتكرة .
ساعد حقا على شهرة «درب البرابرة» موقعه بين شارعي الجيش وبورسعيد الرئيسين في حي باب الشعريّة، أحد أقدم أحياء القاهرة.
وتصطف في الشارع أو «الدرب» عشرات المحال التي تعرض كل مستلزمات الأفراح والمناسبات السعيدة كأعياد الميلاد وعقد القران والخطوبة والحفلات «التي تناسب كل الطبقات والمستويات الاجتماعية».
أعرف تاريخ بلدك.... تحياتي...
د. أمير فهمي زخارى المنيا