الدكتور بديع عبر عن قبوله للنقد حتى وإن كان هدامًا، لكنه يرفض الألفاظ النابية والبذيئة والسباب الموجه للوالدين، هذا يؤذيه ويضايقه، المرشد يتأذى من مثل تلك الأفعال والألفاظ، المرشد دمث الخلق لا يقبل بهذا، نفسيته تتعب، أحلى من الأدب مافيش، لكن يقبل أن لجانه الإلكترونية تفض ما بألسنتها من قاذورات، وما بعقولهم  من أفكار رجعية، وما بقلوبهم من حقد وكره للمعارضين. الدكتور بديع ينسى أن جماعته المحظورة لها لجان تقول ألفاظ يندى لها الجبين، تسب الوالدين، وتتلفظ حيالهم بألفاظ لا يحض عليها دين، لكن الدكتور ينسى أن جماعته تقود لجانًا إلكترونية تُرهب مَن قلبه وعزمه ضعيفان، إنما والدا كل إخواني محصنان، مع أنني أثق أن أحدًا من المعارضين لا يشتم والدَيّ أي إخواني بالشتائم التي يشتمها الإخواني لوالدَيّ أي معارض للإخوان، لكن المرشد يصعب عليه أن يُسب أو يُشتم والدَيّ أحد الإخوان، لكن يسهل عليه أن يُسب والدَيّ أي معارض للسياسة الإخوانية.

 

الإخوان فوق، ومن غيرهم تحت، الدكتور بديع لا يعرف أن لجانه الإلكتروينة ومندوبيها بجريدة الأقباط متحدون – محمود سعيد، وعمرو ومحمد النجار، والمعلم المعلم، وعادل ميلاد- حين قرأوا لي كلمة ونُص بعنوان "بسين أم أحمد" شتموني وشتموا أمي بدعوة أنني خضت في الأعراض، مع أنني كتبت ما لم ينكره الرئيس نفسه، ولا نافيه الرسمي، أن أم أحمد تخطط لبناء بسين قيمته حوالي تسعة ملايين جنيه، الدكتور بديع بأخلاقه الجمة لا يرى كذب كل إخواني من المسؤولين، وكيف يقولون التصريح ثم يكذبونه؟ يتخذون القرار ثم يعودون فيه أو ينفون أنهم اتخذوه.

 

قل لي يا دكتور بديع، هل يؤذيك سباب وشتيمة الوالدين ولا يؤذيك كذب ونفاق رجالك وتحايلهم على ما يقولونه وتأويله تأويلات أخرى؛ لكي يخرجوا من مواقف محرجة يقعون فيها بسبب ما يصرحون به، يا دكتور بديع إن لجانك الإلكترونية وأعضاء جماعتك يسيئون لجماعتكم بتصرفاتهم وأفعالهم الملتوية وغير الأخلافية، ألا يؤذيك هذا؟ انظر للتصريحات التي خرجت من الدكتور العريان للنائب العام، وكيف عاد عنها؟ والمستشار "مكي" وتأمل كيف أن أخلاق الإخوان صارت من سيئ لأسوأ. عزيزي الدكتور بديع، ألا يؤذيك الانتماء لجماعة محظورة قانونًا تعمل بدون أن تكون خاضعة للدولة؟ هل هذا من الأخلاق في شيء؟ هل سوء الأخلاق فقط هو سب الوالدين وشتمهم أم أن الأخلاق لا تُجزأ؟ يا دكتور القول الصريح والصدق والأمانة والمناقشة المهذبة، ومقارعة الحجة بالحجة أمور تفتقدها جماعتكم المحظورة.

 

 

 

يا دكتور بديع، هل شتيمة الوالدين فقط التي ترفضها أم أنك ترفض أيضًا شتيمة الشخص لآخر كما فعل ابن الرئيس الإخواني ابن الإخواني المتربي تربية إخوانية، حين شتم أحد المواطنين، إذ قال له "يا بغل"؟!

 

 يا دكتور بديع حنانيك هون على نفسك يا رجل، فمهما شتمكم المعارضون وهو أمر لا أظننه يحدث، لا ولن يُقارن بشتائم لجانكم الإلكترونية التي تطلقونها علينا دون أدب ولا حساب، ويا ليتهم يقدرون على نقاشنا، وعلى فكرة كلما زادت وطأة الشتيمة نعرف أن كلامنا وقع في نفوسهم موقع الجرح، فلم يجدوا ما يردون به وشعروا بزنقتهم.

 

المختصر المفيد  يخاطبك السفيه فلا تجبه، فخير من إجابته السكوت، فإن أجبته فرجت عنه، وإن لم تجبه كمدًا يموت.