سجلت مبيعات المنازل أضعف عام لها منذ 2014 حيث تم بيع نحو 5.03 مليون منزل
كشفت بيانات حديثة، أن سوق العقارات الأميركي اتخذ منعطفًا هبوطيًا في عام 2022، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة بسرعة إلى تباطؤ النشاط المحموم الذي حدث خلال العام السابق، لكن أسعار المنازل لا تزال تصل إلى مستوى قياسي.
وقد بلغ متوسط سعر مبيعات المنازل خلال العام الماضي، نحو 386300 دولار، بزيادة تبلغ نسبتها 10.2% عن عام 2021، والأعلى على الإطلاق يعود إلى عام 1999، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
وسجلت مبيعات المنازل أضعف عام لها منذ 2014، حيث تم بيع نحو 5.03 مليون منزل، بانخفاض بلغت نسبته 17.8% عن العام السابق، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن".
وفق البيانات، فقد انخفضت مبيعات المنازل القائمة - والتي تشمل منازل الأسرة الواحدة، والمنازل السكنية، والوحدات السكنية، والتعاونيات - للشهر الحادي عشر على التوالي في ديسمبر الماضي، حتى مع انخفاض معدلات الرهن العقاري التي تجاوزت نحو 7% في نوفمبر الماضي بشكل طفيف. فقما تم إبعاد المشترين عن السوق بسبب الأسعار المرتفعة والمعدلات لا تزال ضعف ما كانت عليه في العام السابق.
في ديسمبر 2022، انخفضت المبيعات بنسبة 1.5% عن الأرقام الخاصة بشهر نوفمبر وانخفضت بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقد شهدت جميع مناطق البلاد انخفاضًا في المبيعات على أساس سنوي، وشهدت ثلاث مناطق انخفاضًا من شهر لآخر، بينما لم يتغير الغرب.
لكن الأسعار استمرت في الارتفاع في ديسمبر الماضي، بمتوسط سعر بلغ 366.900 دولار، بزيادة بلغت نسبتها 2.3% عن العام الماضي. وتشير الزيادة في الأسعار إلى أكثر من عقد من المكاسب الشهرية على أساس سنوي.
كبير الاقتصاديين في شركة "إن إي آر"، لورانس يون، يقول إن "شهر ديسمبر الماضي كان شهرًا آخر صعبًا بالنسبة للمشترين، الذين ما زالوا يواجهون مخزونًا محدودًا ومعدلات رهن عقاري عالية".
وأضاف: "ومع ذلك ، توقع أن ترتفع المبيعات مرة أخرى قريبًا، حيث انخفضت معدلات الرهن العقاري بشكل ملحوظ بعد أن بلغت ذروتها في أواخر العام الماضي".