يتوقع الكثير من الآباء والأمهات أن الطفل يعاني من المغص عندما يبكي كثيرًا ولا يوجد سبب واضح لذلك، خاصة أن الأمر شائع بين الإطفال دون سن 3 أشهر وعادة ما يتحسن بمفرده، إلا أن حالة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، والذي تم المستشفى بعد أن اشتكى من «آلام مغص في البطن»، ربما تغير وجهة النظر تلك.
وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية، يقول والديه إن الطفل كان في حالة سيئة لمدة يومين قبل زيارة المستشفى، وكان يتقيأ ومصاب بالإمساك.
عند فحص الطفل الذي لم يذكر اسمه، قام المسعفون بتشخيص إصابة الصبي بالتهاب حاد في الزائدة الدودية، ولكن بعد خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية، استمر ألمه في المعدة.
بعد خمسة أيام من العملية، أجرى الأطباء الموجات فوق الصوتية واكتشفوا «سوارًا» داخل معدة الطفل.
خضع الطفل الصغير لعملية فتح البطن بشكل عاجل لإزالة الجسم – والذي تبين أنه سوار مكون من 18 حبة مغناطيسية سداسية الشكل.
كان السوار يعيق أمعائه، بالإضافة إلى حفر أربعة ثقوب صغيرة فيها، والتي تمكن الأطباء من إصلاحها، وتعافى الطفل الصغير بسرعة وخرج من المستشفى، ويتمتع الآن بصحة جيدة.
المغص وأعراضه
يذكر أن الكثير من الآباء الجدد يدرك جيدا مدى معاناة الطفل المصاب بالمغص، ويؤثر هذا العرض على ما يصل إلى واحد من كل خمسة أطفال، وفقًا لـ NHS.
ويؤدي المغص إلى دخول الطفل عادة في حالة بكاء مفرط ومتكرر، ويشعر به الطفل عندما يبلغ بضعة أسابيع من العمر، وعادة ما يتوقف عند بلوغهم أربعة أشهر (ستة أشهر على الأكثر).
نوبات بكاء شديدة
البكاء في وقت متأخر بعد الظهر أو المساء الذي يستمر لعدة ساعات
احمرار الوجه عندما يبكي الطفل
يقوم طفلك بقبض قبضتيه، أو سحب ركبتيه إلى بطنه، أو تقويس ظهره أثناء البكاء
على الرغم من أن المغص قد يكون صعبًا على الوالدين، فمن المهم أن تتذكر أن طفلك سيتحسن في النهاية وأن هذا ليس خطأك.
الأسباب الدقيقة للمغص غير معروفة، ولكن تم اقتراح أن عسر الهضم والغازات المحتبسة وحساسية الأمعاء المؤقتة يمكن أن تكون مسؤولة عن ذلك.