كتب: جرجس وهيب
لم يعد الأقباط وحدهم مَن يختارون مَن يرعاهم كنسيًّا بل أصبح بعض مسلمي القرى هم مَن يختارون هؤلاء الكهنة، ويرفضون بعضهم، ويطالبون باستبعاده، حتى لو كان الكاهن مصدر رضا الأقباط الذين يرعاهم، ويؤدي عمله بكفاءة، ويكفي فقط اتهامه بأنه يثير الفتنة الطائفية بالقرية لتكون مبررًا لاستبعاده من مكان خدمته؛ إرضاءً لبعض المسلمين المتشددين.

 هذه الواقعة تكررت عدة مرات خلال الفترة الماضية وكان أخرها نقل القمص اسحق قسطور كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بعزبة ماركو التابعة للوحدة المحلية لقرية تلت بمركز الفشن بمحافظة بني سويف بعد واقعة طفلا العزبة الشهيرة والذي تم الإفراج عنهم عقب حبسهم وإيداعهم بدار الإحداث بعد تدخل الرئيس محمد مرسي.

حيث تم نقل القمص اسحق قسطور إلى خارج ايبارشية ببا والفشن وسمسطا بل خارج المحافظة كلها بعد اعتراض بعض أهالي القرية عليه علي الرغم من انه لم يكن له علاقة بالموضوع من الأساس.