د.أمير فهمى زخاري المنيا
هناك عدد لا حصر لها من الجمل المصرية الأصيلة التي نرددها أكثر من مرة في اليوم الواحد، ونتداولها بيننا لا يعرفها أحد سوى المصريين ولا يستخدمها غيرهم، فهي جزء لا ينفصل عن الشخصية المصرية.
وهذه الجمل ليست وليدة اللحظة، بل أننا منذ ولادتنا وقد وجدنا أهلنا يرددونها فأخذناهم عنهم هي وبعض الأشياء الأخرى التي نضعها ضمن العادات والتقاليد التي اعتادنا عليها الآن.
ومن ضمن هذه الجمل، جملة شهيرة جدا نقولها لبعضنا البعض على سبيل الحث على العمل وعدم الكسل، وتقال للشخص الكسول الذي يجلس ولا يقوم بفعل أي شيء بل أنه يتهرب من المسؤولية ومن القيام بأي عمل يطلب منه.
وهذه الجملة هي: “جتك مشش في ركبك”، وهذه الجملة أصلها: “جالك مشش في ركبك؟” غرضها الاستفهام، ولكن ما هو معناها بالضبط ولماذا نكررها؟.
كلمة المشش ليست بلا معنى، بل أن معناها يعرفه كل من يربي الخيل أو الحمير والبهائم، فهذا هو مرض يصيب أرجل هذه الحيوانات ويسبب تورم في الركبتين وبالتالي لا يستطيع الخيل أو الحمير المصابة بهذا المرض أن تمشي.
وبالتالي فإن معنى هذه العبارة “جتك مشش في ركبك”، هو أن الشخص الذي يجلس دون فعل أي شيء، وكسول بشكل كبير، يسخر منه من حوله ويسألونه هل أصابك مرض المشش مثل الخيول، وهذا من باب أن الإنسان يتشجع وينشط لفعل الأشياء المطلوبة منه دون كسل.
ومن الممكن ان تستخدم عل سبيل الدعوة على شخص لكنها غير مستحبة، فتقول له: “قوم جتك مشش في ركبك”.
وإلى اللقاء فى عباره ومعناها..
د.أمير فهمى زخاري المنيا