بقلم جورج حبيب
وفيما تفكر بالامر وانت مريرا
والابواب مغلقة واغلاقها سديدا
ومحاط انت بسور كله حديدا
لا ينفذ منه ولو ضوءا يسيرا
والظلام حالك وجنحه دميسا
وما من حل بالافق او بديلا
والبشر لا يعرفون للحل سبيلا
افما من صلاة لله المعينا
فاذناه تهفو لسماع الانينا
وان يئست وبكيت طويلا
تجده مدبرا بحلا بديعا
فتدهش وتسال من ذاك القديرا
وكيف دبر كل هذا التدبيرا
وكيف يسير كل الامور تيسيرا
والمجرات كيف يرتبها وهو لها حكيما
اتراك تسلمه حياتك تسليما
بعدما لهثت وقبضت الريحا
وتجري بصحراء ودون دليلا
تهت وراء بشر ورجعت ذليلا
وتركوك الاحبة بعدما صرت ضعيفا
ولكن الله حبه فيه تمييزا
يحبك لذاتك ولو كنت غريبا
وحده منقذا وانقاذه اكيدا