رفعت يونان عزيز
الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ. ( لوقا 2 -14 )
"المجد لله في الأعالي” لأن بالتجسد أعلن مجده -“وعلى الأرض السلام” لأنه صنع سلامًا بين السماء والأرض.- “وبالناس المسرة” لأن الله قدّم للعالم البشارة السارة المفرحة للجميع
تهنئة :- تهنئة قلبية خالصة بعيد الميلاد المجيد . لشعوب العالم ولشعب مصر و" الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعالي دولة رئيس الوزراء , والوزراء ورئيسي مجلس الشيوخ والنواب والسادة النواب ,والجيش والشرطة والقضاء والأحزاب والمؤسسات والمحافظين ورؤساء المدن والقري وللكنيسة تحت رعاية قداسة البابا تاوضروس الثاني وشركائه في الخدمة الرسولية الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة , أعاد الله علي جميعنا هذه الاحتفالات بالسلام والفرح والبركات والجميع بخير وصحة وعافية .
يحل الليل والجو البارد وصقيع تدق أجراس الكنائس معلنة بدء صلوات قداس عيد الميلاد المجيد ويتوافد حضور المصلين ببهجة وفرحة للصلاة . فماذا حدث بميلاد المسيح ؟ لم تكن قصة بالكتاب المقدس تحكي عن نبي عظيم له رسالة في حقبة زمنيه معينه أو تعاليم ومعجزات فقط . إنما ميلاد المسيح تحقيق خطة الله ليعيدنا للحياة للرتبة الأولي التي كان عليها الإنسان الأول قبل سقوطه بمخالفته وصية الله وإستحقاقه الموت الإبدي . فبميلاده بدأت خطة الله لفداء وخلاص البشرية كلها المعده تظهر حسب مواعيد ثابته وطريق مستقيم وهدف واضح وتهيئة أجواء وعقل الإنسان ليتقبل ويفهم مشيئة الله كلي المحبة والقدرة علي كل شئ والعدل في أحكامه بالحق والرحمة التي فاقت كل تفكير العقل البشري . كل هذا لم يكن مجرد أحاديث وقصص أو توثيق أرضي فقط بل شاركت السماء بتوثيق لا يمكن يحتمل أي نوع من الشك في ذلك , فمنذ السقوط توالت الحقائق لذلك . نجد حين قال الرب الإله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك. وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه ” (تكوين 3: 14و15). وبعد ذلك عاش الإنسان وخليفته بالأرض في شقاء وحولوها لظلام بالخطية. " فالجميع زاغوا وفسدوا معاً وأعوزهم مجد الله " ( مز4 : 1ـ3 ).ليتحقق ذلك لم يكون الإنسان الأول وأبنائه وأجيالهم المتعاقبة تقدر علي القيام بالخطة لأنهم يأتون بزرع البشر فالجميع وارث الخطية ويستحق العقوبة .
أخذ من كل جيل من أجيال البشر أناس عبدوه ساعين لعمل الصلاح وإرضاءه كلً حسب قدرته , فأختارهم ليمهدوا الطريق ويفتحوا نوافذ لدخول النور وبنبوءات ورسائل لتهيئة عقولنا وقلوبنا , لنستوعب تبليغ إرادته الإلهية ونواميسه السامية . نبوءات عديدة صارت في طريق مستقيم ومواعيد مرتبه وتوثيق قبل حدوث الميلاد العجيب بالأف السنوات حتي الميلاد نجد أشعياء النبي يقول ” ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ” (أش7:14). وهي تعني الله معنا ولم ولن يتركنا بلا فداء وخلاص . الملاك يبشر العذراءفقال : لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما، وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية ( لو 1- 32:30 ويوسف يظهر له ملاك ليؤكد "لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (مت20:1
ويظهر للرعاة ( لو2 – 9: 14 ) ى "إذا ملاك الرب وقف بهم، ومجد الرب أضاء حولهم، فخافوا خوفا عظيما , فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ,أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب وهذه لكم العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود , وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين " المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة " " وسمعان الشيخ بالروح القدس يصدق علي ميلاد ه , وفي بشارة متي نجد ( 2 – 12: 15 ) ثم المجوس بظهور نجم غير عادي وعرفوا أنه هناك ملك ولد فأتوا ليتحققوا وسألوا هيردوس وذهب بعد ذلك حسب النجم لمكان الطفل يسوع وقدموا هداياهم ( ذهباً و لباناً و مراً ) ثم أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيق أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ. وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا،
مصر شاهدة علي الميلاد:- إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلًا وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ . فكانت لمصر شهادة وتباركت أرضها بكل الجهات وصار للرب مسبح في وسط أرضها وحدثت معجزات فمصر السلام والأمان محمية ومحفوظة لأنها بيد الله . وَكَان بمصر إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني».
صلاة :- ونحن نحتفل بعيد الميلاد نصلي ممجدين الله الذي أرسل لنا السلام والحياة أن يعزي أسر وأهل وشعب مصر في شهداء الواجب الوطني للدفاع عن الوطن وأمن الشعب من رجال الشرطة والجيش وأن تنهي الحروب وتعود الحقوق لاصحابها وتتغير الأوضاع من التفرقة والتعصب والأنا والكبرياء إلي المحبة والإخوة الإنسانية وحياة الشركة فيما هو خير للجميع , لا يعد مكان للإرهاب في الأوطان ويعم الخير والنماء وتزداد البركات ويهب شعب مصر وشعوب العالم كله السلام الداخلي والخارجي ويرفع عنا الوباء والغلاء وحروب الشيطان ويعطي نعمة السير في طريق النور والخلاص طريق الحق والحياة ويحفظ ويرعي رئيسنا عبد الفتاح السيسي ويهب سلامة وصلاح وتدبير حسن لمشيئة الله لكل من في مسئولية من أجل الوطن والعالم ومصرنا الحبيبة .