كتب:محررالاقباط متحدون
هنئ الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وروى موقف حدثه عنه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث خلال حوار أجراه معه منذ سنوات، وهو يعتبر من المواقف الكوميدية الطريفة، فقد عرف البابا شنودة بحسه الفكاهى وكان يظهر ذلك جليا في عظاته التى تذاع مباشرة.
وقال عبد القدوس " سؤال محرج جدا للبابا شنودة
 
بمناسبة عيد الميلاد المجيد أقول لأصدقائي الاقباط كل عام وأنتم بخير ،
السيد المسيح مكانته كبيرة جدا عند المسلمين وهناك في القرآن الكريم سورة بإسم مريم أنه فهو يراها خير نساء العالمين ،وبهذه المناسبة أهدي لحضرتك مقتطفات من حوار أجريته أيام زمان مع البابا شنودة الثالث الذي قاد الكنيسة مدة تجاوزت الأربعين عاما وهو حديث فريد من نوعه. 
في لقائي الصحفي معه سألته : هل يوجد سؤال ديني تم توجيهه إليك فأحرجك؟
ضحك وهو يقول : نعم حدث ذلك.. كان قد زارني في الدير رئيس اساقفة إحدى الكنائس في أوروبا ، وفكر سفير تلك الدولة في إقامة حفل لهذا الضيف في دار السفارة، ودعاني بهذه المناسبة، وذهبت إلى هناك ، وبينما كنا على مائدة العشاء سألتني زوجة السفير سؤالا أحرجني! قالت لي : "كانت لي قطة محبوبة إلى قلبي جدا تزاملني باستمرار في مودة ثم ماتت، فحزنت عليها، وسألت أحد الرهبان: هل انقطعت صلتي بقطتي المحبوبة فلن أراها مطلقا بعد موتها؟ فأجابني الراهب في قسوة شديدة قائلا : "القطة ليس لها روح خالدة، وبموتها إنتهى وجودها، ومن المحال أنك سترينها فيما بعد".
وهنا نظرت إلي زوجة السفير في توسل قائلة :"أحقا يا سيدي إنني لن أراها بعد ذلك؟".
ويضيف البابا شنودة قائلا : وقعت في حرج، فإن اجبتها بنفس إجابة الراهب وهي صحيحة فسأكون مثله في القسوة التي استشعرتها، وان قلت أنها سترى قطتها بعد موتها تكون الإجابة غير صحيحة.
وهنا ألهمني الرب ردا وقلت لها: "الم يحدث أن رأيت هذه القطة في حلم من الأحلام ؟ قالت نعم!  قلت : إذن يمكنك رؤيتها بهذه الطريقة باستمرار بعد موتها".
واستراحت زوجة السفير لهذه الإجابة ، وأفلت أنا من "المطب"، ونقلت الموضوع من الرؤية الأبدية إلى الرؤية في الأحلام.!! 
وغدا بإذن الله تعلمت درسا من طالب بليد فاشل !!
محمد عبد القدوس.
 
محمد عبد القدوس, البابا شنوده الثالث, عيد الميلاد المجيد, الأقباط, الكنيسة