كتب - محرر الاقباط متحدون 

استنكر النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،قرار انتزاع الطفل شنودة، من الزوجان المسيحيان اللذان قاما بتربيته بعدما عثر عليه رضيعا داخل كنيسة، وايداعه في ملجأ واعتباره مسلم بالفطرة، ووجه عامر رسالة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، وجاء نصها : 
صعب تعدي آخر ساعات ٢٠٢٢ من غير ما أذكر واقعة الطفل شنودة.. حدث مؤلم للغاية يندى له أي جبين ساخن، ويؤلم أي ضمير حي.
 
التفسير النهائي للواقعة هي أنه فيه طفل مصري ربته أسرة مصرية، وتم أخذه منهم بوصفهم مواطنين أقل ليس من حقهم الاحتفاظ به، الطفل تم "رميه" في دار أيتام، مع تغيير ديانته كده بالعافية من مصري مسيحي إلى مصري مسلم (نقدر نقول إنه تم سجن الطفل في مكان للصغار لاعتبارات دينية!!).. تخيل ابنك يتاخد منك بعد أربع سنين تربية، منتهى عدم الرحمة بالأهل والطفل. 
 
دين إيه إللي ممكن يقول كده؟ وإله مين إللي ممكن يفرح بالعبث ده؟!! ده ولا في قبائل غابات الأمازون ممكن يتم تطبيق إجراء لا إنساني زي كده!.
 
حقوق الإنسان مش كلها سياسة وعلاء ودومة وغيرهم،  حقوق الإنسان في القلب منها الطفل وفي جوهرها المواطنة… الخوف من التيارات المتأسلمة المتسلفنة لم يصل بالأنظمة السابقة لأي مكان، بل وصل بهذه التيارات للحكم نفسه!.
 
خايفين من إيه؟ ده إحنا عملنا مجموعة إجراءات اقتصادية خلال سنين، الواحد منها يرعب أي نظام من ردة فعل الناس، ومع ذلك مكنش بيهمنا!! اشمعنى موقف زي ده عاملين من بنها، وكأنه ما ينفعش الموضوع يتحل بالشكل العادي والمنطقي والطبيعي والمحترم والإنساني، وهو أن الطفل يرجع لأهله إللي ربوه.
 
الدول إللي حوالينا ضخت مليارات الدولارات، خلال عشرات السنين، لسلفنة ووهبنة المجتمع المصري، لكنها دلوقتي بتهرب من جحيم ما صنعت يديها، وإحنا مصممين نحفر لينا مكان في أعمق طبقات الدرك الأسفل من النار.
 
تابعت بعض التعليقات على الموضوع، فتأكدت أن حركة طالبان لو وصلت للحكم في مصر هتلاقي ليها شوية مؤيدين ومريدين ومعرضين من بتوع جهاد الكيبورد والنكاح المرقمن.
 
اتقوا أي إله تعبدون، واخرجوا الطفل شنوده من محبسه، وأعيدوه إلى أسرته.
ارحمونا من معركة الفردوس والملكوت، الدول لا يبنيها وكلاء الرب، والبلدان التي لا تعرف المواطنة بمعناها الحقيقي هي دول تخسر الدنيا ولا تكسب الدين.