مع استمرار تعرض الولايات المتحدة لعاصفة شتوية، تتساقط الأغوانا من الأشجار بشكل ملحوظ، لكنها ظلت على قيد الحياة.

 
تعود ظاهرة تساقط السحالي من الأشجار إلى حقيقة أنهم من ذوات الدم البارد، لذلك غير قادرين على توليد حرارة أجسامهم، بل يعتمدون على البيئة المحيطة بهم للمساعدة في البقاء دافئين.
 
وبحسب موقع unilad، نتيجة لدرجة الحرارة المنخفضة في فلوريدا، والتي استيقظ العديد من سكانها على أول درجات حرارة متجمدة شوهدت في الولاية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، تجمدت الأغوانا، حيث تؤثر هذه الموجة الباردة على قدرة الأغوانا على البقاء دافئة وتتسبب في تيبس مفاصلها، ما يجعل من الصعب عليها التشبث بأغصان الأشجار، لذلك، تبدأ في السقوط على الأرض.
 
ويشير جوناثان لوسوس، عالم الأحياء التطوري في جامعة واشنطن، إلى أن الأغوانا ليست السحالي الوحيدة التي من المعروف أنها تسقط من الأشجار.
ووفقًا لتقرير «ديلي ستار»، لا تحصل الأغوانا على شهرة واسعة مثل السحلية الكبيرة التي يبلغ ارتفاعها 5 أقدام، ومع ذلك يذهب الناس خصيصا لمشاهدتها واقتنائها، على الرغم من تحذيرات لجنة فلوريدا للحفاظ على الأسماك والحياة البرية الناس من أخذ أي من السحالي غير المتحركة إلى المنازل.
 
وحذرت اللجنة في بيانها قائلةً: «لا تأخذ الأغوانا الباردة إلى منزلك أبدًا، فهذه حيوانات برية وقد تتصرف بشكل دفاعي بمجرد شعورها بالدفء والتعافي».
ووفقًا لمدير الاتصالات في حديقة الحيوان بميامي، رون ماجيل، يجب أن تكون درجات الحرارة أقل من 10 درجات مئوية لبعض الوقت لشل حركة الأغوانا بشكل كبير.
 
وقال «ماجيل» لقناة فوكس نيوز، أنه على الرغم من وجود حالات انخفضت فيها درجات الحرارة بدرجة كبيرة لفترة طويلة من الزمن وصُعقت بسببها السحالي من البرودة، إلا أن هذا ليس أمرًا معتادًا، ونادر الحدوث.