منذ ثلاثة أشهر، جمع حسام أحمد ثابت عبد الحافظ، أمتعته وذهب من مصر إلى رومانيا، كقبطان لإحدى السفن، بخبرة 16 عامًا من الإبحار، فبعد خضوع السفينة برومانيا للصيانة لمدة شهرين، انطلقت مُتجهة إلى طرابزون لتحميل شحنة فحم من هناك، وفي ليلة وضحاها تسرب غاز في السفينة مما أدى إلى حدوث انفجار مع تصاعد نيران أمسكت في العديد ممن كانوا على متنها، وكان منهم القبطان.

 
نزول القبطان المصري حسام أحمد ثابت في مياه البحر الأسود، حيث مكان الحادث، كان بالنسبة له الحل الأمثل كي يهدئ النيران التي التهمت جسده داخل السفينة وقت اشتعالها، لكنها لم تكن منقذًا، فبعد إلقاء نفسه بالمياه لم يجده الآخرون ممن كان معهم، حيث 13 مصريًا و3 جنسيات أخرى. 
 
أخويا منطش في البحر عشان جبان.. أخويا نط عشان النار مسكت فيه، أنا عارف إن هو شجاع..  بصوت يمتزج بالدموع والآلام تحدث شقيقه محمد أحمد مع القاهرة 24.
 
المكالمة الأخيرة للقبطان المصري المفقود بالبحر الأسود
يذهب شقيق القبطان المصري المفقود بالبحر الأسود هنا وهناك للوزارات المسئولة، حيث الهجرة والخارجية، ويتواصل أيضًا مع القنصلية المصرية بأنقرة، بحثًا عن سبيل يجلب الاطمئنان له في العثور على أخيه حيًا كان أو ميتًا، لكنه يعود بخيبة أمل بعد سماعه جملة: ننتظر التقارير النهائية للبحث.
 
في يوم الأحد قبل الماضي، حيث 18 من ديسمبر الجاري، كانت هي المكالمة الأخيرة لشقيق القبطان المصري المفقود بالبحر الأسود معه، وبالتحديد قبل الانطلاق من رومانيا متجهًا إلى طرابزون، ولكن الثلاثاء الماضي حيث 20 ديسمبر كانت رحتله الأخيرة.