توارث الأحفاد من الأجداد، العادات والتقاليد بالإضافة إلى الأعياد، فالمصري القديم أول من احتفل بعيد رأس السنة وخرج إلى الحدائق والمنتزهات.
احتفل المصري القديم بعيد رأس السنة يوم 17 يوليو من كل عام، وكان يطلقون عليه اسم «وبت رنبت»، ومعناه افتتاح السنة الجديدة، وكان عيد رسمي عند الدولة المصرية القديمة في بداية موسم الدورة الزراعية طبقًا للتقويم المصري، ومسجل على تقويم الكرنك من الأسرة 18 في الدولة الحديثة، وفقًا لما قاله الدكتور إكرامي الساكت، الباحث في علم المصريات ومفتش الآثار المصرية.
عصير العنب من مشروبات العيد
وتابع الباحث في علم المصريات، في حديثة لـ«الوطن»، أن المصري القديم احتفل بهذا العيد من خلال الذهاب إلى الحدائق والمنزهات والحقول، وكان يأكل الطعام المفضل له مثل البط الذي يصطاده والأوز، بالإضافة إلى الأسماك المجففة والمشروبات المفضلة له مثل عصير العنب والنبيذ الطازج.
عيد سقوط دمعة إيزيس
وأضاف أن عملية رصد يوم رأس السنة الزراعية، كان يطلق عليها عكارة الطمي، ويعني عيد سقوط دمعة إيزيس، مشيرًا إلى أن تاريخ العيد تغير من 17 يوليو إلى 11 سبتمبر فيما بعد، لتوافق الفياضانات مع ظهور نجمة الشعرة اليمنية، فتغير معه يوم عيد «وبت رنبت»، لكن المصري القديم كان يحتفل به في 17 يوليو.