د. أمير فهمي زخارى المنيا
القاهرة العامرة ....... من حوالي ألف سنة حكم مصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ......وده اللي انشاء القاهرة ..... لكن اللي بناها القائد جوهر الصقلي ........النهاردة هنعرف القصة الطريفة لاختيار أسم القاهرة ...وكمان نفتكر مع بعض أسماء ابوابها ونشوف اللي بقي منهم ........
يقال أن جوهر الصقلي أراد أن يبدأ في إنشاء مدينة القاهرة ..... فقام بعمل رسما لمكان قصر الخليفة وبقية المباني الرئيسية ومكان أسوار المدينة......
عمنا جوهر الصقلي جمع المنجمين وطلب منهم أنهم يختاروا أحسن وقت للبدء في مدينة القاهرة ..... وجمع العمال وطلب منهم يحفروا الأساسيات ........
وأعدوا أجراساً مربوطة في أحبال .... وقالوا للعمال عندما يختار المنجمون الوقت المناسب يعطون الأشارة فتتحرك الحبال وتدق الأجراس ........
حفر العمال الأساسيات وانتظروا اشارة البدء ......ومر وقت والعمال في انتظار ......وفجاه سمع العمال الأجراس تدق فبدؤا في البناء بسرعة .......
دهش المنجمون لأنهم لم يعطوا أي إشارة وقالوا من دق الأجراس؟
وأخيرا عرفوا أن غراباً وقف على الحبال فدقت الأجراس ..... فنظر المنجمون في السماء فوجدوا كوكب المريخ والذي يسمي القاهر ..... فسميت القاهرة........
دي كانت القصة الطريفة التي ذكرت عن سبب تسميت القاهرة بهذا الاسم ...البعض يصدقها والبعض الأخر يقول إنها قصة خيالية .........
وبعدين عمنا جوهر الصقلي بني القاهرة وحولها سور به مجموعة من الابواب..... لكن بعد حوالي مائة عام اتسعت القاهرة وكان السور قد تهدم.... فجاء وزير فاطمي يسمي بدر الجمالي وبني سور آخر به أبواب .... المتبقي منهم حتى الآن باب الفتوح.. باب زويلة. باب النصر........تعالوا أقولكم قصة كل باب ......
باب الفتوح .... سمي بذلك نسبة إلى شخص يسمي أبو العطاف كان له ولد يسمي الفتوح حكم مدينة فاس المغربية وأقام هناك بابا يشبه باب الفتوح بالقاهرة .... وهو أسم مغربي الأصل بسبب دخول المغاربة منه......
باب النصر..... هو الباب الذي كانت تدخل منه الجيوش المنتصرة العائدة من الحروب ومر منه عدد من السلاطين مثل الظاهر بيبرس وقلاوون والناصر محمد بن قلاوون ..... ويعتبر من أهم الاثار الحربية التي بقيت في مصر من العصور الوسطي.....
باب زويلة... من أجمل أبواب القاهرة يسمي أيضا باب المتولي .... سمي بذلك علي اسم قبيلة زويلة وهي إحدي فرق الجيش الفاطمي التي أتت إلي مصر بقيادة جوهر الصقلي..... وبعد بناءه بحوالي ٣٠٠سنة كان هناك ملك يسمي الملك المؤيد بني مسجدا في هذا المكان وهو معروف بأسم جامع المؤيد ..... وهو عبارة عن مسجد بمئذنتين بني فوق باب زويلة فأصبح شكل باب زويلة كما هو في الصورة (الصورة الأخيرة).
أما باقي الأبواب:
فكان في باب يسمي باب المحروق... وسمي بذلك بسبب ما فعلة ٧٠٠ مملوك عندما هربوا ليلاً من القاهرة عندما علموا بموت أميرهم أقطاي .... فعندما وصلوا إلى الباب وجدوه مغلقا.... فأشعلوا النيران فيه وخرجوا منه.
باب الخلق ..... وده كان أسمة باب الخرق لأنة كان أرض فضاء تخترقها الرياح فسمي خرق ثم حرف الاسم إلي الخلق.
باب الشعرية ......كان يعرف في البداية بأسم باب العدوي .... لوجوده أمام مسجد العدوي ثم تحول إلى باب الشعرية ...بسبب طائفة من البربر يقال لهم بنو الشعرية وكانوا يدخلون من هذا الباب.
باب اللوق ......سمي بذلك لان مياه النيل كانت تغمر هذه الأراضي أثناء الفيضان ثم تنحسر عنها فتتركها لينة لا تحتاج إلي حرث فكان يقال عنها ..... تلاق لوق.... أي تبذر البذور ...وقيل أيضا أن سبب تسميتها ...لوق أو اللق ... انها تعني الأرض المرتفعة.
ودي كانت قصة القاهرة العامرة وأبوابها.......بس عايز أقولكم إن هناك ١٨مدينة بتحمل أسم القاهرة
(١٣ في الولايات المتحدة الأمريكية ....٢ في كندا....٢ في إيطاليا...وواحده في فرنسا...)
والى اللقاء في مقال جديد ... تحياتي.
د. أمير فهمي زخارى المنيا