محرر الأقباط متحدون
خلال زيارة قام بها إلى مستشفى الطفل يسوع في روما حمل الكاردينال بييترو بارولين بركة البابا فرنسيس وقربه من الأطفال المرضى وأيضا العاملين في المستشفى.
لمناسبة عيد الميلاد المجيد حمل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الجمعة ٢٣ كانون الأول ديسمبر بركة البابا فرنسيس وتمنياته بعيد ميلاد سعيد إلى المرضى الصغار في مستشفى الطفل يسوع للأطفال في روما. وإلى جانب مروره على الأسرة التي يرقد فيها الأطفال لتشجيعهم وتأكيد قرب الأب الأقدس تحدث الكاردينال بارولين إلى الأطباء والممرضين والممرضات مؤكدا تضامن البابا فرنسيس وقربه، ودعاهم إلى أن يعتبروا أنفسهم معاونين للبابا في المحبة.
وأضاف أن ما يقومون به يشكل إسهاما صغيرا في بناء السلام أمام حرب لا تبدو هناك آفاق لحل لها، وذلك في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا. وتوقف أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عند ما نشعر به جميعا من قلق بسبب ما يحدث في العالم، وذكَّر بالكثير من النزاعات في مناطق العالم المختلفة. وأضاف أن كل شخص يتساءل ماذا يمكنه أن يفعل من أجل تغيير هذا الوضع وواصل أن ما علينا أن نقوم به هو واجبنا، وحين نفعل هذا بأمانة وسخاء فإن كلا منا سيحمل إسهامه في بناء عالم أفضل.
هذا ورافقت الكاردينال بارولين في زيارته رئيسة مؤسسة الطفل يسوع مارييلا إينوك، ومعها المدير الطبي ماسيميليانو رابوني، وأطلعا أمين السر على ما يقدم المستشفى من خدمات للمرضى الصغار وذلك بعد خروجهم منه أيضا. ومع المشاركين في توفير هذه الخدمة المتواصلة تحدث الكاردينال بارولين في اتصال عبر الشبكة. وأكدت رئيسة المؤسسة على أن ما يقوم به المستشفى هو عمل كل ما يمكن من أجل شفاء الأطفال المرضى، ولكن في المقام الأول العناية بهم والتي تعني أن نكون بجانبهم حسب ما ذكرت. وواصلت أن هذا ما يقوم به أطباء مستشفى الطفل يسوع منذ أكثر من ١٥٠ سنة، وأضافت أن هذا ما تؤكده لا الأرقام والبيانات بل الرسالة التي يقوم بها العاملون في المستشفى المطبوعة بالإنسانية. وأشارت في سياق حديثها إلى الاهتمام أيضا بأمور واحتياجات قد تبدو ثانوية إلا أنها تُغير حياة عائلات المرضى الصغار.
وفي حديثه إلى الأطباء والممرضين والممرضات وجميع العاملين في المستشفى أكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن المستشفى هو تعبير عن محبة البابا للمرضى وخاصة إزاء مَن هم في احتياج أكبر. وكرر للجميع ضرورة أن يشعروا بأنهم معاونون للبابا، وأضاف أنه وبما أن البابا أيضا هناك مَن هو أعلى منه فعليكم الشعور بأنكم معاونون للرب في الرعاية بالمحتاجين. كما وشكر الكاردينال بارولين الجميع على عملهم الرائع الذي جعل شهرة المستشفى تتجاوز الحدود الإيطالية، وأشار في هذا السياق إلى أنه وأينما يذهب في العالم، حتى في أكثر الأماكن بعدا، هناك دائما إشارة إلى مستشفى الطفل يسوع في روما، وهذا بفضل مَن يعملون هنا بشكل جاد مقدمين أفضل ما لديهم.