رفعت يونان عزيز
تحدثنا في العدد السابق عن جوانب للعذراء .. والتجسد الإلهي , دار هذا المقال حول  سفر ومشقة تحملتها العذراء لزيارة وخدمة إليصابات التي كانت هي أيضاً حبلي بيوحنا المعمدان حسب وعد الرب لذكريا زوجها ولها , ومن الجميل والتوثيق الإلهي لما كانت العذراء تحمله في أحشائها هو نطق الروح القدس علي لسان إليصابات عندما سلمت عليها العذراء صرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي . فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب . نأتي إلي هذا الجانب الذي يعد من الجوانب الأكثر صعوبة في قوة التحمل والصمت لأمنا الطاهرة القديسة البتول العذراء مريم , فهناك أحداث ومشاهد كانت مؤلمة ومتعبه للعذراء نفسياً وجسدياً . فمشهد يوسف النجار خطيبها لها عندما شعر إنها حبلي كان عليها صعب فكيف يصدق بثقة أن هذا من الروح القدس  ,

جعلها في صلاة داخلية عميقة ليدبر توضيح الآمر ليوسف لأن هذا كان صعب علي استيعابه كعقل بشري تفكير محدود  وبالفعل استجاب الرب لها :- . وبالفعل فكر في نفسه تخليتها سراً  , فيوسف رجلها إذ كان باراً ولم يشا أن يشهرها أراد تخليتها سراً ( مت 1 : 19 ) لبلد بعيد حتي لا ترجم ولا يكون مدان (  مت 1 :20 ) و لكن فيما هو متفكر في هذه الأمور إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس . (  مت 1 :21 ) فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ( مت 1 :22 )  و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل . ( مت 1 :23 ) هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا . هذا الجانب هو شهادة  وتوثيق حقيقي لا يحتمل أن نوع من الشك والخوف والقلق بأن وعود الله صادقة وأمينه وأن العذراء هي عذراء بكر بتول طاهرة نقية ,

أعطي فرح وسلام  قوة تحمل  وصلابة ليوسف بالرغم من إنه مجرد نجار بسيط  ليكون خادم  صادق أمين لرعاية العذراء ويهتم بطفلها الذي كان سيولد " الرب يسوع المسيح "وسر الله  لطاعة وقبول يوسف المهمة التي كلفه بها لأن يعلم أن الطفل يسوع يكون بأمان في رعاية يسوف وأمه العذراء حتي يكبر  , لا ننسي أن العذراء قد تكون تعرضت لنظرات الناس لها في بداية الآمر بعدما عرف الناس بمن تحمل السيدة العذراء  وكيف حملت وهي عذراء  . هناك من شك  وقد يكون هناك من بعض النسوة مضايقات وتصغير  للعذراء لأنها فقيرة وبسيطة ويتيمة وأيضاً غيرة من أخريات لماذا لم يكن هن لهذا الشرف منهن . تحملت العذراء مشقة الحمل ورحلته  في مشقة التنقل وعدم وجود مكان لوضع المولود وتولد في مزود للبقر تحملت وتحملت الكثير في صبر وفرح داخلي لأن الرب كلي المحبة تنازل وتجسد في أحشائها معطيها قوة تحمل نار لأهوته ولم تحترق أحشائها .لتلد نورالعالم وفدائه للخلاص  . هذه جوانب وليس كلها للعذراء والتجسد الإلهي .

تأمل وأعرف :- في الكنائس الأرثوذكسية  والكاثوليكية لابد أن يكون في كيهك أربعة آحاد، ويُقرَأ في إنجيل القدّاس الخاص بهم الإصحاح الأول من بشارة معلِمنا لوقا مُقَسَّمًا على أربعة أجزاء.. الأحد الأول " بشارة الملاك جبرائيل لذكريا وإليصابات بأن الله سمع لطلبتهم بحبل إليصابات بيوحنا . الأحد الثاني  البشارة الثانية من نفس الملاك جبرائيل  للعذراء مريم  بحملها بكلمة الله وتلد أبناً أسمه عمانوئيل الله معنا يسوع المسيح وهي أعظم  بشري سارة للعالم كله وشهادة تحقيق  للنبوءات , ثم  الأحد الثالث نجد زيارة العذراء لإليصابات وخدمتها   الأحد الرابع ميلاد يوحنا المعمدان ليشهد للنور ليؤمن الكل بواسطته فهو لم يكن النور بل ليشهد للنور الحقيقي .

الرسالة  القادمة بمشيئة الرب أذا سمح وكان بالعمر بقية تكون  عن نهاية العام الميلادى  وعام ميلاد جديد كل سنه وانتم بسلام وخير مرنمين بالفرح والتهليل قائلين "كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا) ." (مز 65: 11)