كشف تقرير رسمي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك، عن موقف الدول العربية في المنافسة على سوق الهيدروجين، الذي تعول عليه غالبية دول العالم بصفته وقود المستقبل.

 
وأشار تقرير صادر بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربعين الثاني والثالث من 2022"، إلى أنه خلال عام 2022 شهدت الدول العربية نشاطًا غير مسبوق في سبيل تعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين.
 
وأوضح تقرير أوابك أن عددا كبيرا من الدول العربية يسعى نحو تنفيذ مشروعات عملاقة، ووقع عدة مذكرات تفاهم، منها ما يقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بينما يقوم بعضها الآخر على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق أو مشتقاته، مثل الأمونيا الزرقاء، بالإضافة إلى تطبيقات الهيدروجين في مجال النقل البري والبحري والجوي.
 
وأكد تقرير أوابك أن عدة دول عربية وضعت أهدافا محددة بأطر زمنية لإنتاج الهيدروجين والحصة المستهدفة من التجارة العالمية، الأمر الذي يعكس حرصها على الوجود في السوق الواعدة مستقبلًا، والظفر بحصة سوقية مهمة.
 
وأشار التقرير إلى أنه بنهاية الربع الثالث من العام الجاري (2022)، ارتفع عدد مشروعات إنتاج واستعمال الهيدروجين المعلنة في الدول العربية إلى 61 مشروعًا.
وجاءت مصر في مقدمة الدول العربية من حيث عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة، بإجمالي 23 مشروعا حتى نهاية سبتمبر 2022، تليها الإمارات بـ12 مشروعا، ثم سلطنة عمان 9 مشروعات، والسعودية بـ8 مشروعات.
 
وفي المرتبة الخامسة جاء المغرب بـ3 مشروعات، بعدها موريتانيا والعراق بمشروعين، في حين أعلنت كل من الجزائر وجيبوتي والأردن وقطر مشروعا واحدا.
 
وكانت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر قد وقعت خلال الربع الثاني والثالث من عام 2022 عددا غير مسبوق من مذكرات التفاهم مع عدة شركات إقليمية وعالمية لتنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بإجمالي 15 مذكرة تفاهم واتفاقية.
 
رفعت مذكرات التفاهم والاتفاقيات عدد مشروعات الهيدروجين المعلنة في مصر حتى نهاية سبتمبر 2022 إلى 23 مشروعا، غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
 
وقال تقرير أوبك، الذي أعده الخبير وائل عبدالمعطي، أن مصر تتصدر قائمة الدول العربية من حيث عدد المشروعات المعلنة، ما يؤكد أهميتها بصفتها وجهة استثمارية رئيسة للشركات الراغبة في الاستثمار في هذا القطاع الواعد، مستفيدة من مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي القريب من الأسواق الأوروبية.