تبحث سفن ومروحيات البحرية التايلاندية، الاثنين، عن أكثر من 20 بحارا مفقودين، بعد أكثر من 12 ساعة على غرق سفينة حربية في أمواج خليج تايلاند الهائجة خلال الليل.
وبحلول الظهر بالتوقيت المحلي، جرى إنقاذ 75 بحارا من الطراد البحري "إتش تي إم إس سوخوثاي"، وظل 31 آخرين في المياه، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
وأعلنت البحرية التايلاندية أن الأمواج العالية التي تسببت في الحادث، خفت منذ غرق السفينة مساء الأحد، لكنها لا تزال مرتفعة بما يكفي لتعريض القوارب الصغيرة للخطر.
شهادة ناج
أحد أفراد الطاقم الذي تم إنقاذه، قال في مقابلة مع قناة "بي بي إس" التلفزيونية التايلاندية:
"اضطررت إلى البقاء طافيا في البحر لمدة 3 ساعات، قبل أن يتم إنقاذه".
"أمواج ارتفاعها 3 أمتار ضربت السفينة أثناء غرقها مساء الأحد، مما عقد جهود الإنقاذ".
كيف غرقت السفينة؟
الرياح القوية أدت إلى دخول المياه لبدن الطراد البحري "إتش تي إم إس سوخوثاي"، ودمرت نظام الكهرباء الخاص به مساء الأحد، مما جعل السيطرة عليه صعبة.
وأرسلت البحرية 3 فرقاطات ومروحيتين مع ماكينات ضخ متنقلة لمحاولة مساعدة السفينة المتعطلة، عن طريق إزالة المياه منها، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب الرياح القوية.
سمح انقطاع الكهرباء بدخول المزيد من المياه إلى داخل السفينة، مما تسبب في ميلانها وغرقها.
الحادثة وقعت بينما كانت السفينة الحربية تقوم بدورية في البحر على بعد 32 كيلومترا من رصيف الميناء، في منطقة بانغسافان بمقاطعة براتشواب خيري خان.
ماذا قال المتحدث باسم البحرية التايلاندية؟
المتحدث باسم البحرية، الأدميرال بوكرونغ مونتافالين، قال:
"لا تزال الأمواج عالية، ولا يمكننا البحث عنهم من الخط الأفقي. علينا أن نحلق بالمروحيات ونبحث عنهم من أعلى".
"السفينة كانت تقوم بدوريتها الاعتيادية لمساعدة أي قوارب صيد تحتاج إلى المساعدة".
"أولويتنا القصوى الآن هي إنقاذ جميع البحارة، وسنخطط لإنقاذ السفينة لاحقا".
"يجري البحث على مساحة 16 كيلومترا مربعا حول موقع الغرق".
يذكر أنه بينما يشهد شمال ووسط تايلاند أبرد درجات الحرارة خلال العام، شهد أقصى جنوب البلاد عواصف وفيضانات في الأيام الأخيرة. وتم تحذير السفن بالبقاء على الشاطئ.