بقلم شريف منصور
ترددت بعض الشيء عن كتابة هذا المقال لسبب واحد، أن من سيفهم قليلين جدا و للاسف ليسوا هم ما اتمني ان يفهموا لأنهم فعلا فاهمين ما ساقول. أنها دعوة للفكر و دعوة لكي نناقش كيف فضحت كرة القدم معظم أن لم يكن كل الدول التي تتكلم اللغة العربية و تدين بدين انصر اخاك ظالمًا او مظلوم، وأن كانت نصره المظلوم هي ما يجب علي كل إنسان أن يفعل إنما نصرة الظالم شيء في منتهي الأخلاق القميئة. بعد أن استعمت للمرة الأولى وكانت الاخيرة لبعض المعلقين المصريين تحديدا وليس العرب أدركت مدي تدني المستوي الفكري للمصريين عموما باستثناء قله جدا داخل مصر.
الحشد الكروي و كيف ان منتخبنا المصري لم يحظي بالتواجد في كأس العالم للكرة في قطر ! و كيف بدأ فقهاء الكرة الإفتاء بما يجب عمله و انشغلت كل برامج الإعلام بهذه المصيبة، كيف لا يوجد منتخب مصري في كأس العالم ؟ و لم يلتفتوا للحقيقة المره أن مصر لا وجود لها علي الساحة العالمية في شتي مناحي العلم أو حرية الفرد أو حقوق المرأة أو المسنين وذوي الاحتياجات و الأطفال. نهيك عن حقوق الأقباط التي تمارس ضدهم تنمر مفضوح بدرجة يندي لها الجبين.
هل سمعنا ضجة مثلما سمعنا حول فشل منتخب مصر لكره القدم للوصول لكأس العالم؟ واسفاه هذه الدولة الفاشلة فاشله لأنها اغتصبت عقول المواطنين ووضعت فيها سموم لن يمكن التخلص منها لاجيال.
هناك من يريد ان يثبت لنفسه النجاح بإقامة المشاريع و المحاور و الطرق و كان في الحقيقة هو شعور بالاحباط يغطيه بما يستطيع ان يقول انه نجح فيه ! و الصراحة لا الومه إنما أود أن أقول وبكل صراحة ، لقد فاتت فرصة ذهبيه في تغيير العقول و تنظيفها من رواسب و تخلف عقود من تبرز المتطرفين في عقول البسطاء . الشعب أحب القائد والقائد أحبهم ولكنه فضل السلفيين و أفكارهم الهدامة علي ان يقود هذا الشعب نحو النهضة الحقيقة . كم كنت أود أن هذه المحاور و الطرق و المشاريع في عقول شعب مصر . فإن أعدت لتلك الأمة مجدها في انجازات ابنائها دون تمييز دين او عرقي او سياسي لاصبحت الطرق و المشاريع المحسوسة نقطه في بحر التطور . لقد اغتالت حركة ١٩٥٢ عقول البسطاء و باعوا لهم العتبه الخضراء و ترام الازبكية . رئيس تلك الحقبه الغبراء قتل الروح الوطنية المصرية و استبدلها بالقومية العربيه التي اعتقد لان مصر تتكلم العربيه و هي اقوي واكثر تحضر دوله انها تستطيع ان تتحكم في تلك الدول و فشل فشل ذريع واستمر الحال حتي ابتليت مصر برئيس عنصري ذكي لدرجة الغباء و اخذ نصيبه من تربيه الثعبان ومات بسمة. هذا الرئيس الغبي ظن ان القومية الاسلامية و اعتلائه للدوله التي تقني الازهر وعلاقته المشبوهه بخونة مصر الاخوان المسلمين سيحقق ما فشل فيه المسموم السابق فاصبح المغتال التالي … وجاء بعدهم من اعتني بتربيه الثعبان وتخيل ان الثعبان لن يلدغه طالما يعطيه المساحة ان يلدغ روح مصر الوطنية و هو الاخر اخذ ما يستحق علي يد من اتاح لهم الترعرع في اوصال مصر . وذهب وجاء الدكتور المزيف الغبي لابس عمة الدكتوراه الفخرية من دوله خروبة . حتي وصلنا اليوم لمحصلة كل هذه الخطايا . الي اين مصر ذاهبه يا سادة فشل في كل مناحي الحياة و السبب الحقيقي ان من يعيشون علي ارض مصر ليسوا مصريين انما هلاميات تدين بالولاء لاوهام لا علاقة لها بمصر الحضارة. كف عن صب الخرسانات في الصحراء لانك لن تشبع الرمال ماء.