Oliver كتبها
كما فى السماء محبة كذلك على الأرض.حين تصبح هناك لا تتعلم سوى المحبة.تنتقل من مجد إلى مجد و من محبة إلى محبة.لذلك يتمتع الجميع.لا أحد يختفي من أحد.لا أحد يبتعد عن أحد.الكل فى حضن المحبة يشترك.الله مصدر كل محبة هو الذى يقوم بالتوزيع.لا نحتاج إلى شمس فالمحبة تدفئنا و لا إلى قمر فالمحبة نور الأرواح التى التى تطرد الظلمة.
-فى الملكوت طعامنا الحب.تشبع القلوب بالمحبة و تجوع إلى المحبة.المحبة وجبة الملكوت الدسمة.كل تواصل فى الأبدية محبة.لذلك تحلو العشرة.نصبح على صورة الله و مثاله بالمحبة.
- بقدر ما تأخذ من محبة يتسع قلبك.بقدر ما تأخذ محبة تجد نفسك قادراً على العطاء.إن فاضت فيك المحبة تدخل فى الحضن الإلهى.تذهب عنك رواسب الأرض السفلى.
-بالمحبة تنتقل روحك من قلب إلى قلب .يصبح الجميع واحداً.و رغم الإتساع اللانهائى للملكوت فإنك لا تضطر إلى الذهاب هنا و هناك لأنك فى المحبة توجد معايناً كل شيء.
- من غير المحبة تفرغ الأبوة من مضمونها و تخلو الأمومة من جوهرها.تصبح كل خدمة هباءاً و كل عطية تذروها لرياح.تصبح الأعمال عبئاً و المواهب ميتة.تصير العلاقات مميتة و الغربة كالهاوية.لأن الجحيم هو الموضع الذى لا محبة فيه.سواء كان على الأرض أو تحت الأرض.
-إن لم توجد المحبة فلا صوماً نصومه و لا صلاة نصليها و لا حتى عيد نعيده .
-نقص المحبة خطية لأن طبعها النمو و الزيادة.ضعف المحبة يهدد مصيرنا و مسارنا نحو الأبدية.قلة المحبة عداوة لله و عداوة للناس.
-هنا على الأرض نترجى أن تنسكب فينا محبة الملكوت.الثالوث ثالوث المحبة.بالمحبة يتفق الثالوث و يشترك فى كل شيء. بمحبتنا للثالوث يصبح فينا طبع هذه المحبة و تجد حياة الشركة الإلهية فينا موضعاً.
-المحبة هى الرسول و الرسالة.الرسول الذى نرسله من القلب إلى القلب فيحمل أجمل ما فينا إلى الآخر.أيضاً هى الرسالة التى إئتمنا عليها روح المحبة روح المسيح فننشغل بها لكى يقرأها الجميع.
-لذلك لا تقدم شيئاً للناس من غير المحبة لأنها الرسول الأمين الذى يوصل رسالتك إلى عنوانها الصحيح .أدمج المحبة فى كل شيء داخلك و خارجك.
-إن ساد الجفاء القلب ففتش على المحبة لعلها خاملة أو غائبة أو مريضة.إن وجدت المحبة من جديد ترجع حياً من بعد الموت.تقف سالماً و إن كنت راقداً أربعة أيام .لا توبة حيث لا محبة.
- المحبة هى الخاتم الوحيد الذى إذا إرتداه القلب يملك في المسيح يسوع.يجلس فى عرش المحبة و بالمحبة يحكم.
المحبة هى النهر الذى لم يعبره أحد لأن كل الذين سبحوا فيه ما زالوا يسبحون.-