نشر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق الأولي حول ملابسات مقتل الطفلة الفلسطينية زكارنة في جنين، خلال اقتحام قواته للمدينة مساء أمس الأحد.

 
وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي: "في إطار حملة "كاسر الأمواج" نفذ، الليلة الماضية، مقاتلو "جيش الدفاع"، حرس الحدود وجهاز الأمن العام نشاطا عسكريا في منطقة مدينة جنين التابعة لمنطقة لواء "مناشيه" الإقليمي، في أعقابه اعتقلت قوات الأمن 18 مطلوبا أمنيا، من بينهم ثلاثة مطلوبين في جنين يشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية".
 
وأضاف البيان: "خلال النشاط، أقدم عدد من المشتبه بهم على إلقاء العبوات الناسفة وإطلاق رصاص مكثف باتجاه المقاتلين، كما قاموا بالقاء عبوات وزجاجات حارقة من أماكن مختلفة، شملت أسطح المباني الموجودة في المنطقة، ما استدعى ردا من المقاتلين الذين قاموا بإطلاق النار باتجاه المسلحين الذين تم رصدهم في المنطقة، ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
 
وتابع: "في ختام تحقيق أولي، تبين أن هناك احتمالا كبيرا بأن الفتاة التي قتلت قد أصيبت جراء إطلاق النار عن طريق الخطأ باتجاه مسلحين تواجدوا على سطح أحد المنازل، وقاموا بإطلاق النار منه نحو القوة العسكرية، وكما يبدو، فإن الفتاة التي قتلت كانت تتواجد على سطح أحد البيوت وعلى مقربة من المسلحين".
 
وأردف البيان: "إن المزاعم بإقدام أجهزة الأمن على إطلاق النار باتجاه المدنيين الأبرياء عمدًا لا أساس لها وعارية من الصحة تماما..ستواصل أجهزة الأمن عملها الرامي إلى التحقق من ملابسات الحادث..جيش الدفاع وقادته يأسفون لأي مساس بالمدنيين الأبرياء، وبضمنهم اولئك الذين يتواجدون على مقربة من مكان تبادل إطلاق النار والمخربين المسلحين".
 
وأكمل: "ستواصل أجهزة الأمن عملها على إحباط الإرهاب في كل مكان حيث يلزم القيام بذلك مع بذل الجهود من أجل تجنب المساس بالمدنيين الأبرياء".
 
ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة السلطة الفلسطينية "استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاما) بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين".