( 1905 – 1992 )

إعداد/ ماجد كامل
يمثل الأديب المصري الكبير يحيي حقي ( 1905 – 1992 ) أهمية كبيرة في تاريخ الأدب المصري ؛ أما عن يحيي حقي نفسه فلقد ولد في القاهرة وتحديدا في حي السيدة زينب من أسرة ذات جذور تركية . ولقد درس بكلية الحقوق وتخرج فيها خلال عام 1925  ؛ وبعد التخرج عمل محاميا  فترة من الوقت ؛ ثم وجد له أهله وظيفة  في مدينة منفلوط  ؛ وبعد عامين قرأ إعلانا من وزارة الخارجية عن مسابقة لأمناء المحفوظات في القنصليات ؛ فتقدم إلي  تلك المسابقة ؛ ونجح فيها فعمل بعدها أمينا للمحفوظات في جدة عام 1929 ثم نقل منها إلي أسطنبول عام 1930 وظل يعمل بها حتي عام 1934 حيث نقل الي القنصلية المصرية في روما حيث ظل يعمل بها حتي اندلاع الحرب العالمية  الثانية عام 1939 ؛ وبعدها عاد إلي القاهرة ؛  ليعين في الخارجية المصرية  ؛ وظل يعمل بالخارجية لمدة عشر سنوات رقي خلالها إلي رتبة سكرتير أول ؛ وشغل بعدها منصب مدير مكتب وزير الخارجية ؛ وظل يعمل بهذه الوظيفة حتي عام 1949 ؛ وبعدها عمل في السفارة المصرية في باريس ؛ ثم مستشار في سفارة مصر بأنقرة بداية من عام 1952 ؛ وبقي بها لمدة عامين ؛ وبعدها عمل وزيرا مفوضا في ليبيا عام 1953 . وبسبب زواجه من فرنسية ؛ تم إنهاء عمله بالخارجية ليعود إلي مصر فيعمل مديرا عاما بمصلحة  التجارة ؛ وبعدها عمل في مصلحة الفنون  ؛ ثم دار الكتب المصرية  ؛ وبعدها استقال نهائيا من العمل الحكومي ؛ ثم عمل رئيسا لمجلة " المجلة "  ؛ وكان ذلك خلال الفترة من (1962 – 1970 ) التي كانت تعتبر واحدة من أهم المجلات الثقافية التي ظهرت في تاريخ الثقافة المصرية  ؛ وبعد ذلك  أسند رئاستها الي الدكتور شكري محمد عياد (1921 – 1999 )  ؛    ثم الدكتور عبد القادر القط (1916- 2002 ) . ولقد أستمر في العمل والكتابة والإبداع حتي توفي في 9 ديسمبر 1992 عن عمر يناهز 87 عاما تقريبا .

ولقد حصل الأديب الكبير يحيي حقي علي العديد والعديد من الجوائز وشهادات التقدير نذكر منها :-
1-جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969 .
2-نال  وسام فارس من الطبقة الأولي من الحكومة الفرنسبة خلال  عام 1983 .
3-نال درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة المنيا عام 1983 .
4- نال جائزة الملك فيصل العالمية – فرع الادب العربي لكونه  واحدا من رواد القصة العربية الحديثة عام 1990 .
ولقد ذكر الأستاذ لمعي المطيعي قائمة مؤلفاته في موسوعته  الشهيرة " نساء ورجال من مصر "  وتشمل :-
1-قنديل أم هاشم  مع سيرة ذاتية للمؤلف .
2- فجر القصة القصيرة مع سير ة ذاتية للمؤلف .
3-فكرة فابتسامة .
4-صح النوم .
5-خطوات في النقد.
6-دمعة فابتسامة – مع الدعابة في المجتمع المصري .
7-دماء وطين- مع قصص أخري من الصعيد .
8-تعالي معي إلي  الكونسير .
9-ناس في الظل مع شخصيات أخري .
10- أم العواجز .
11- حقيبة في يد مسافر ورحلات أخري .
12-عطر الأحباب مع 20 دراسة أخري .
13- عنتر وجولييت .
14 يا ليل يا عين – سهراية مع الفنون الشعبية .
15- أنشودة للبساطة – مقالات في فن القصة .
16- خليها علي الله .
17- صفحات من تاريخ مصر .
18- من فيض الكريم .
19- الفراش الشاغر وقصص أخري .
20- مدرسة المسرح .
21- هموم ثقافية .
22- تراب الميري .
23- عشق الكلمة .
24- من باب العشم .
25- في السينما .
26- هذا الشعر .
27- في محراب الفن " موسيقي – تشكيل – عمارة " .
28 كناسة الدكان . ( المرجع السابق ذكره ؛ صفحتي 839 ؛ 840 ) .


وتبقي لنا في النهاية وقفة سريعة مع أشهر أعماله وهي " قنديل  أم هاشم "   فلقد صدرت في طبعتها الأولي عام 1944 ؛ ثم تم  انتاجها سينمائيا في  4 نوفمبر 1968 بسناريو لصبري موسي واخراج كمال عطية وبطولة شكري سرحان ؛ وهي تروي قصة طالب طب يدعي " إسماعيل " جاءته فرصة لاستكمال دراسته في ألمانيا ؛ وبعدها عاد الي مصر ليعمل طبيبا للعيون ويفتح عيادة في حي السيدة زينب . وعندما لاحظ أن أهالي الحي يعالجون أمراض عيونهم ببعض قطرات من قنديل مقام السيدة زينب ؛ أنزعج جدا من هذا الأمر ؛ وقام بتحطيم القنديل مهاجما هذه العادة ؛ فكان رد الفعل هو ابتعاد الاهالي عنه ؛ متهمين أياه بالكفر ؛ الأمر  الذي أضطره أن يعيد حساباته ؛ فعاد إلي عيادته  ؛ وبدا يستعمل زيت القنديل في بعض الحالات مؤمنا بأهمية التوازن بين الدين والعلم ؛ وأنه من الأهمية اكتساب حب الناس و ثقتهم .

بعض مصادر ومراجع المقالة :-
1-ارثر جولد سميث (الابن)  :- قاموس تراجم مصر الحديثة ؛ ترجمة وتحقيق عبد الوهاب بكر ؛ المجلس الاعلي للثقافة ؛ الكتاب رقم 251 ؛ الصفحات من 224  ؛ 225  .
2-لمعي المطيعي :- موسوعة نساء ورجال من مصر ؛ دار الشروق ؛ الطبعة الأولي 2003 ؛ الصفحات من 833 -  843 .
3-ميريام  كوك :- تشريح مفكر مصري ؛ ترجمة خيري دومة ؛ المجلس الأعلي للثقافة ؛ المشروع  القومي للترجمة ؛ الكتاب رقم 807 ؛ 2005 .